أنشأ مستوطنون إسرائيليون، اليوم السبت، خيمتين بشمال الضفة الغربية، تمهيدا لإقامة بؤرتين استيطانيتين جديدتين بالمنطقة، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وتعد إقامة خيمة أو بيت متنقل “كرفان” وسيلة ينتهجها المستوطنون بمناطق متفرقة بالضفة، كخطوة أولى لإقامة بؤرة استيطانية مكانها، ثم توسعتها شيئا فشيئا، على حساب الأراضي الفلسطينية المجاورة.
وقال حسن مليحات، مشرف منظمة الدفاع عن البدو، للأناضول، إن مستوطنين أقاموا خيمة قرب تجمع رأس العين البدوي، بمحاذاة نبع العوجا، شمال أريحا.
وأوضح مليحات أن المستوطنين مهّدوا الأرض ووضعوا خزان مياه، كمقدمة للسيطرة على الأرض، وإقامة بؤرة استيطانية فيها.
وفي الأغوار الشمالية، قال معتز بشارات، مسؤول ملف مقاومة الاستيطان، إن مستوطنين إسرائيليين نصبوا خيمة في منطقة “خلة خضر” في الأغوار الشمالية بالضفة.
وأشار بشارات للأناضول أنه سبق أن “استولى المستوطنون على نبع للمياه في المنطقة، وصادروا أرضا بمساحة 5 آلاف متر مربع، ومنعوا الفلسطينيين من الدخول إليها”.
وكشف مركز “بتسيلم” الحقوقي الإسرائيلي في مايو/ أيار الماضي عن مخطط للحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، لتهجير الرعاة والفلسطينيين من أراضيهم بالضفة، بالتعاون مع المستوطنين.
وشدد المركز على أن هذا جزء من “نظام الأبارتهايد (الفصل العنصري) الإسرائيلي”.
وحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في بؤر استيطانية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
ويتمسك الفلسطينيون بالضفة الغربية جزءا لا يتجزأ من دولتهم المستقلة المأمولة، وعاصمتها مدينة القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 783 شهيد، ونحو 6 آلاف و300 جريح منذ 7 أكتوبر 2023، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.