شهدت شبه جزيرة سيناء (شمال شرقي مصر) في اليومين الأخيرين معارك بين قوات الأمن وعناصر تصفها القاهرة بالتكفيرية.
وقالت مصادر للجزيرة إن شخصاً واحداً على الأقل قُتل، وأصيب عدد آخر من أفراد الجيش والشرطة، في هجمات منفصلة في العريش والشيخ زويد (شمالي سيناء).
وقال الجيش المصري إن قواته تمكنت من القبض على 12 شخصا، وصفهم بأنهم تكفيريون شديدو الخطورة، وصادر سبع سيارات رباعية الدفع، وذلك في عملية دهم لمزرعة وسط سيناء أثناء تجمع هؤلاء الأفراد وهم يخططون لتنفيذ عمل عدائي.
وأمس السبت، قتل ثلاثة مدنيين، كما سقط قتيل وأصيب نحو 15 من الجيش والشرطة في هجومين منفصلين بالعريش والشيخ زويد في سيناء.
وذكرت مصادر للجزيرة أن القاضي العرفي المشهور بين القبائل السيناوية نصر برهم سلام (ثمانون عاما) قتل برصاص كمين للجيش في مدينة رفح بشمال سيناء.
وفي السياق، أوردت وكالة الأنباء الألمانية أن ثلاثة جنود مصريين أُصيبوا في انفجار عبوة ناسفة مستهدفة رتل مدرعات للشرطة أثناء تمشيط أحد الأحياء غرب العريش أمس السبت.
وأفاد شهود عيان من أهالي المنطقة بأنهم سمعوا أصوات انفجارات أثناء مرور رتل مدرعات في حي “ابنِ بيتك” بمنطقة الزهور (غرب العريش)، وشوهدت سيارات الإسعاف وهي تتجه صوب المنطقة.
وتسود شمال سيناء حالة من التوتر بسبب هجمات تشنها عناصر متشددة ضد قوات الجيش والشرطة.
وتشن القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع الشرطة حملة أمنية لضبط العناصر المسلحة بسيناء.
وأصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في يناير/كانون الثاني الماضي قرارا بتمديد فترة الطوارئ المفروضة في بعض مناطق شمال سيناء ثلاثة أشهر جديدة.
وشهدت الآونة الأخيرة موجة نزوح للعائلات المسيحية من شمال سيناء بسبب استهدافهم من قبل العناصر المسلحة.