قالت أوكرانيا (الجمعة 19-5-2023) إنها صدت هجمات شنتها قوات روسية في محاولة لاستعادة أراض فقدتها حول مدينة باخموت التي أصابها الدمار في شرق البلاد، حيث تقول كييف إنها تسببت في خسائر فادحة في صفوف الروس.
وقال يفجيني بريجوجن، رئيس مجموعة فاجنر الروسية العسكرية الخاصة الذي يقود الهجوم على المدينة، في رسالة على تليجرام، إن “معارك دامية وعنيفة” تدور رحاها وإن رجاله أوشكوا على الاستيلاء على باخموت نفسها.
لكنه قدم سابقا تقييمات عسكرية مفرطة في التفاؤل ولم تتمكن رويترز من التحقق من روايته.
وقالت وحدة قذائف مورتر أوكرانية قرب المدينة لرويترز إنها تقدمت هذا الأسبوع لكنها تواجه نيرانا كثيفة من القوات الروسية التي يبدو أنها تتمتع بكثرة عددية في القوة البشرية وضخامة في مخزون الذخيرة.
وقال جندي يحمل شارة بها اسم ميدفيد التي تعني “دب” باللغة الأوكرانية “النيران كانت مكثفة هذا الأسبوع. تقدمت قواتنا قليلا وتوقفت بالقرب من القناة. من الصعب إخراجهم (الروس) من هناك”.
وقالت قوات الوحدة إنها تطلق نحو 100 قذيفة مورتر يوميا على مواقع روسية.
وتقول أوكرانيا إنها أحرزت تقدما طفيفا هذا الأسبوع بأطراف المدينة في منطقة دونباس الصناعية حتى مع اقتراب قوات فاجنر الروسية من السيطرة على المدينة نفسها.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار إن القوات الروسية حققت بعض المكاسب داخل المدينة نفسها في قتال شرس لكنها لم تسيطر عليها.
وأوضحت في رسالة على تليجرام “تتواصل معارك شديدة الضراوة في منطقة باخموت. العدو لا يستطيع الانتصار بالجودة لذا يحاول بالكم”. وقالت إن روسيا عززت عدد قواتها وكميات الذخيرة.
وأضافت “معدل تقدم قواتنا في ضواحي باخموت اليوم انخفض إلى حد ما. وفي الوقت نفسه، لا يستطيع العدو استعادة المواقع التي فقدها. جنودنا يصدون جميع هجمات العدو في هذه المنطقة”.
وتعتبر موسكو هجومها على باخموت جزءا مهما من حملة للاستيلاء على بقية منطقة دونباس الصناعية بشرق أوكرانيا.