ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرئيسين الأمريكي جو بايدن والصيني شي جين بينغ اليوم الأحد 26 أيار/مايو 2024، حضور قمة للسلام، في الوقت الذي تكافح فيه كييف لدرء الهجمات المتواصلة التي تشنها روسيا في غزوها لأوكرانيا المستمر منذ 27 شهرا.
وتأمل كييف في استضافة أكبر عدد ممكن من الدول في محادثات ستقودها في سويسرا الشهر المقبل بهدف توحيد الرأي العام العالمي بشأن كيفية وقف الحرب وزيادة الضغوط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي لم توجه له دعوة للحضور.
وتحدث زيلينسكي في مقطع مصور باللغة الإنجليزية تم تسجيله في مدينة خاركيف بشمال شرق البلاد، داخل حطام متفحم لمطبعة دُمرت يوم الخميس في هجوم صاروخي روسي. وقال إن أكثر من 80 دولة ستحضر.
لكن ليس واضحا ما إذا كان بايدن سيحضر، وكذلك لم تعلن الصين، التي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع روسيا أنها ستحضر.
وقال مسؤول أمريكي اليوم الأحد إن الولايات المتحدة ستشارك في القمة، لكنه امتنع عن تحديد من سيشارك أو على أي مستوى.
وقال زيلينسكي “أناشد قادة العالم الذين ما زالوا بعيدين عن الجهود العالمية لقمة السلام العالمية، (أناشد) الرئيس بايدن، رئيس الولايات المتحدة، والرئيس شي، رئيس الصين (حضور القمة)”.
وأضاف “من فضلكما أظهرا قيادتكما في دفع السلام قدما، السلام الحقيقي وليس مجرد فترة توقف بين الضربات”.
وأردف زيلينسكي أن القمة “ستظهر من في العالم يريد إنهاء الحرب حقا”.
وتدعو كييف، في خطتها للسلام، إلى انسحاب كامل للقوات الروسية واستعادة حدودها المعترف بها دوليا، وهو أمر تعتبره موسكو غير قابل للتنفيذ.
وقالت مصادر روسية لرويترز الأسبوع الماضي إن بوتين مستعد لوقف الحرب في أوكرانيا من خلال وقف إطلاق النار عن طريق التفاوض والذي يعترف بالخطوط الحالية لساحة المعركة.
وردا على ذلك، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن الزعيم الروسي “يحاول إخراج” المؤتمر الذي سيعقد في سويسرا عن مساره لأنه “خائف من نجاحه”.
وكتب على موقع إكس يقول إن “مرافقيه (بوتين) يرسلون هذه الإشارات الزائفة عن الاستعداد المزعوم لوقف إطلاق النار على الرغم من أن القوات الروسية تواصل مهاجمة أوكرانيا بوحشية بينما تنهمر صواريخها وطائراتها المسيرة على المدن والمجتمعات الأوكرانية”.
وقالت روسيا في وقت سابق إنها لا ترى أي جدوى من عقد مؤتمر حول أوكرانيا.
* تقدم روسي
حققت القوات الروسية في الأشهر الأخيرة مكاسب بطيئة لكن ثابتة على طول عدة أجزاء من الجبهة الشرقية المترامية الأطراف، وتحاول التوغل بشكل أعمق في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا بعد التوغل البري الذي بدأ في وقت سابق من هذا الشهر.
وتتعرض العاصمة الإقليمية مرارا لضربات روسية بقنابل وصواريخ، بما في ذلك هجوم على مطبعة أدى إلى مقتل سبعة أشخاص، وهجوم آخر على متجر لأدوات الحرف اليدوية أمس السبت تسبب في مقتل 14 شخصا على الأقل.
وقال زيلينسكي في كلمته المصورة أيضا إن موسكو تحشد قواتها للقيام “بأعمال هجومية” جديدة شمال غربي خاركيف على امتداد الحدود الروسية الأوكرانية.
وقال قائد الجيش الأوكراني الأسبوع الماضي إن قواته تستعد للتعامل مع هجوم روسي محتمل على منطقة سومي المجاورة لخاركيف.