كشف نادي الأسير الفلسطيني، الجمعة، عن تصاعد أعداد الوفيات في صفوف المعتقلين الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية، إثر استمرار الجرائم الممنهجة بحقهم.
جاء ذلك وفق بيان النادي، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يوافق 29 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام.
واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مناسبة تنظمها الأمم المتحدة منذ 29 نوفمبر 1977، للتذكير بما نص عليه القرار 181 الصادر عن جمعيتها العمومية في ذلك اليوم من عام 1947، والقاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين “عربية” و”يهودية”.
وقال النادي إن “الأسرى (الفلسطينيين في سجون إسرائيل) يواجهون جرائم التعذيب والتجويع والجرائم الطبية، والاعتداءات الممنهجة بمستوياتها المختلفة، ومنها الاعتداءات الجنسية، وعمليات التنكيل والسلب والحرمان”.
وأشار إلى أن تلك الممارسات “أدت إلى استشهاد 45 أسيرا منذ الحرب (الإبادة بغزة)، وهم فقط من تم الإعلان عنهم وعرفت هوياتهم”.
نادي الأسير، حذر من أن “المعطيات كافة التي تتعلق بواقع الأسرى اليوم، تؤكد أن أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى ستتصاعد إن استمر مستوى الجرائم الممنهجة الراهنة بحقهم” .
ومنذ اندلاع الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تحدثت منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية عن تردي الأوضاع في السجون الإسرائيلية، لا سيما في “سدي تيمان” سيئ الصيت جنوبي إسرائيل.
ووثقت مؤسسات معنية بشؤون الأسرى شهادات بشأن تعرض المعتقلين الفلسطينيين إلى الضرب المبرح والإذلال والتجويع، وسط ظروف إنسانية صعبة داخل سجون إسرائيل.
ويصل عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل إلى 11 ألفا و800، دون معتقلي قطاع غزة الموجودين في المعسكرات التابعة للجيش الإسرائيلي، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
واعتقل الجيش الإسرائيلي منذ بدء معاركه البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر 2023 آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وطواقم من الدفاع المدني والإسعاف، أطلق سراح عدد ضئيل منهم لاحقا، حيث ظهرت على أجسادهم الهزيلة علامات التعذيب والتجويع والتنكيل بهم.
وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة جماعية في غزة أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.