قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لا تسعى لغزو أو احتلال أو حكم قطاع غزة بعد حربها على حركة حماس لكن ستكون هناك حاجة إلى “قوة موثوقة” لدخول القطاع الفلسطيني إذا لزم الأمر لمنع ظهور تهديدات المسلحين.
وأثارت تصريحات نتنياهو هذا الأسبوع التي أشار فيها إلى أن إسرائيل ستكون مسؤولة عن الأمن في غزة إلى أجل غير مسمى، رد فعل رافضا من الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل.
وذكرت واشنطن أنها ستعارض الاحتلال الإسرائيلي لغزة بعد الحرب.
وتقصف إسرائيل القطاع منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر\تشرين الأول عبر الحدود الذي تقول إسرائيل إن 1400 قتلوا خلاله.
وقال نتنياهو في حديث لقناة فوكس نيوز التلفزيونية الأمريكية أمس الخميس 9\11\2023 “نحن لا نسعى لغزو غزة، ولا نسعى لاحتلال غزة، ولا نسعى لحكم غزة”.
وأضاف أنه سيكون من الضروري تشكل حكومة مدنية في غزة لكن إسرائيل ستتأكد من عدم وقوع هجوم آخر على غرار ما حدث في السابع من أكتوبر\تشرين الأول.
وقال نتنياهو “لذلك يجب أن تكون لدينا قوة موثوقة يمكنها، إذا لزم الأمر، أن تدخل غزة وتقتل القتلة، لأن هذا هو ما سيمنع عودة ظهور كيان مثل حماس”.
ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن القصف الإسرائيلي للقطاع أدى إلى استشهاد أكثر من 10800 فلسطيني حتى الآن.
كما تكشفت كارثة إنسانية مع نفاد الإمدادات الأساسية ومحاولة النظام الصحي الهش علاج أعداد الجرحى التي تفوق طاقته.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن السلطة الفلسطينية، التي تتمتع بحكم ذاتي محدود في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، يجب أن تعود لحكم غزة بعد الحرب. وسيطرت حماس على القطاع في عام 2007.
ويقول مسؤولون فلسطينيون كبار، من بينهم الرئيس محمود عباس، إن عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة يجب أن تكون مصحوبة بحل سياسي ينهي احتلال إسرائيل للأراضي التي استولت عليها في حرب عام 1967.
وقال نتنياهو إنه بعد الحرب “ما يجب أن نراه هو غزة منزوعة السلاح والتطرف ومعاد بناؤها”.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية لشبكة بي.بي.إس هذا الأسبوع إن السلطة الفلسطينية لن تعود إلى غزة “على متن دبابة إسرائيلية”.