علم الولايات المتحدة الأمريكية
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستفرج عن الروسي ألكسندر فينيك، المشتبه بارتكابه جرائم إلكترونية، في إطار مبادلة مع روسيا أدت لإطلاق سراح الأمريكي مارك فوغل.
وكان فينيك يدير (بي.تي.سي-إي)، التي كانت في وقت من الأوقات واحدة من أكبر بورصات العملات المشفرة في العالم. وتم القبض عليه في عام 2017 واحتُجز بناء على طلب من واشنطن للاشتباه في قيامه بغسل أربعة مليارات دولار من خلال البورصة. وفي مايو/ أيار، أقر بالذنب والتآمر لارتكاب جريمة غسل الأموال وواجه عقوبة السجن 20 عاما.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “إن روسيا أفرجت، يوم الثلاثاء، عن المعلم الأمريكي مارك فوغل بعد زيارة غير معلنة قام بها مبعوث واشنطن الخاص ستيف ويتكوف إلى موسكو”.
وجاء إطلاق سراح فوغل (63 عاما)، والذي ظل محتجزا في روسيا منذ أغسطس/ آب 2021 وكان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 14 عاما، في الوقت الذي يسعى فيه ترامب إلى تحسين العلاقات مع موسكو في إطار مسعى لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال ترامب للصحفيين إن فوغل سيزور البيت الأبيض عند عودته إلى الولايات المتحدة في وقت متأخر يوم الثلاثاء، وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض مايك والتس إنه سيجتمع أيضا مساء اليوم مع عائلته.
ونشر مبعوث ترامب لشؤون الرهائن آدم بولر صورة لفوغل، وهو من ولاية بنسلفانيا، على متن الطائرة عائدا إلى بلده.
وعندما سُئل عما تنازلت عنه الولايات المتحدة مقابل إطلاق سراح فوغل، قال ترامب “ليس الكثير”، ووصف الإفراج عنه بأنه إظهار لحسن النية من جانب الروس.
وقال ترامب “حظينا بمعاملة رائعة جدا من روسيا. في الواقع، آمل أن تكون هذه بداية لعلاقة يمكننا من خلالها إنهاء تلك الحرب (في أوكرانيا) ووقف قتل الملايين من الناس”.
وحُكم على فوغل بالسجن لمدة 14 عاما بتهمة تهريب المخدرات بعد اعتقاله في مطار شيريميتييفو بموسكو في أغسطس/ آب 2021 وبحوزته 17 غراما من الماريغوانا، والتي قال إنها للاستخدام الطبي.
وأكد محامي فوغل الروسي دميتري أوفسيانيكوف لوكالة الإعلام الروسية الرسمية إطلاق سراح موكله.
كما قال لوكالة تاس “في الوقت الحالي، لا نعرف على أي أساس تم إطلاق سراحه… عفو أم شيء آخر”.