الثلاثاء 2 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 3 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هآرتس: نتنياهو يدرس توجيه ضربات لإيران وسط مخاوف من تصعيد نووي

كشف تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية، الجمعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس إمكانية شن هجوم ضد إيران، والذي قد يؤدي إلى تصعيد يشمل هجمات متبادلة على منشآت نووية إيرانية.

ويرى نتنياهو في هذا السياق “فرصة” لاستمرار الحرب في غزة ولبنان مع توجيه ضربات لإيران، التي تعد قائدة للمحور المناهض لإسرائيل، ودولة على عتبة امتلاك السلاح النووي.

وبحسب التقرير الذي أعده المحلل العسكري عاموس هرئيل، هناك مخاوف متزايدة في واشنطن من أن نتنياهو قد يسعى إلى استدراج الولايات المتحدة إلى تصعيد مع إيران، ما قد يؤدي في النهاية إلى شن هجوم أمريكي أو مشترك على المنشآت النووية الإيرانية.

ويذكر التقرير أن هذه المخاوف مشابهة لتلك التي واجهتها إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما في العام 2012، ما دفعها إلى الدخول في مفاوضات سرية مع إيران بوساطة عُمان، وأدى لاحقًا إلى الاتفاق النووي في العام 2015.

وأشار التقرير إلى أن مثل هذه الاتصالات قد تحدث الآن، بوساطة دول مثل عُمان أو قطر أو سويسرا. وتزداد المخاوف الأمريكية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر، حيث قد يتخذ نتنياهو خطوة ضد إيران خلال الفترة الانتقالية بين الانتخابات وتسلم الرئيس الجديد مهامه في يناير المقبل.

إذا قررت إسرائيل شن هجوم على إيران، فإن الأهداف المحتملة تشمل المنشآت العسكرية، والنفطية، والنووية، وفقاً للتقرير.

لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبدى معارضته لاستهداف المنشآت النفطية والنووية. من جانبها، تحاول إيران تجنب مواجهة مباشرة مع إسرائيل، خاصة بعد الضربات التي أضرت بشكل كبير بقدرات حزب الله وحماس العسكرية.

ويرى التقرير أن موقف نتنياهو التفاوضي، الآن، أقوى مما كان عليه قبل عقد من الزمن، حيث إن المنطقة تعيش حالة من الاضطراب والحرب ما زالت مستمرة، وهو ما يعطي إسرائيل مبررًا لتشديد إجراءاتها العسكرية ضد إيران.

في المقابل، يواجه الديمقراطيون في الولايات المتحدة تحديات في التعامل مع نتنياهو في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية، ويخشون من حدوث أزمة طاقة عالمية جديدة قد تؤثر على نتائج التصويت.

في العام 2012، امتنع نتنياهو عن مهاجمة إيران خوفًا من أزمة مع إدارة أوباما، وضغط قادة الأمن الإسرائيليين. لكن الآن، واشنطن قلقة من أنه لا أحد قادر على إيقاف نتنياهو، خاصة بعد إضعافه لوزير الأمن يوآف غالانت.

وبحسب التقرير، قادة الجيش الإسرائيلي يشعرون بالذنب بعد إخفاقات 7 أكتوبر، وهم منشغلون في تصحيح أخطائهم، مما يجعلهم غير قادرين على مواجهة نتنياهو في قضايا أخرى.

وأشار التقرير إلى أن بعض مستشاري نتنياهو يرون في الوضع الحالي “فرصة ذهبية” للضغط العسكري على إيران، بينما يطالب سياسيون يمينيون، مثل: أفيغدور ليبرمان، ونفتالي بينيت، بتشديد الخطوات ضد إيران، واستهدافها بقوة.

    المصدر :
  • إرم نيوز