أحد الأطفال ضحايا الاستعمار البلجيكي
قضت محكمة الاستئناف في بروكسل، اليوم الاثنين، بأن الدولة البلجيكية مسؤولة عن الاختطاف المنهجي لأطفال مولودين لآباء من أصول عرقية مختلفة أوروبية وأفريقية، وفصلهم عن أمهاتهم خلال حقبة الاستعمار البلجيكي للكونجو.
أقامت هذه الدعوى خمس نساء تم فصلهن قسرا عن أمهاتهن في الكونغو البلجيكية قبل سن السابعة. ووجدت المحكمة أن اختطافهن كان جزءا من خطة متعمدة ومنهجية وضعتها الدولة البلجيكية لإبعاد الأطفال المولودين لأمهات سود وآباء بيض عن أسرهم.
وقالت المحكمة في بيان صحفي إن “اختطافهن عمل غير إنساني واضطهادي ويشكل جريمة ضد الإنسانية بموجب مبادئ القانون الدولي”.
وأمرت المحكمة الدولة البلجيكية بتعويض النساء عن الأضرار المعنوية التي لحقت بهن، والتي تشمل فقدانهن العميق للعلاقة بأمهاتهن وإلحاق الخلل بهوياتهن وقطع الروابط مع تراثهن الثقافي.
وألغى هذا الحكم حكما صدر عام 2021 قضى بانقضاء الدعوى بالتقادم.
في عام 2019، أصدرت بلجيكا أول اعتذار رسمي عن اختطاف الآلاف من الأطفال من ذوي الأعراق المختلطة من الكونجو بين عامي 1959 و1962، معترفة بدورها في سياسة الفصل العنصري التي وضعت هؤلاء الأطفال في مدارس ودور أيتام تديرها الكنيسة الكاثوليكية في بلجيكا.