بدأت حكومة تصريف الأعمال السورية، التي يرأسها المهندس محمد البشير، أولى خطواتها نحو استلام المهام والسلطات من حكومة النظام السابق، بعد تكليفها من القيادة العامة بتسيير شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية.
اجتماع لتحديد إجراءات نقل الصلاحيات
عقد وزراء حكومة الإنقاذ السورية، المشكّلة حديثاً، اجتماعاً مشتركاً مع وزراء حكومة النظام المخلوع بهدف تحديد آليات استلام المؤسسات الحكومية، وضمان انتقال سلس للصلاحيات بما يتيح استمرار تقديم الخدمات الأساسية للشعب السوري. وفق مراسل صوت بيروت انترناشونال.
وأكد البشير أن الهدف الأساسي لهذا اللقاء هو تفعيل عمل المؤسسات الحكومية وإعادة العاملين إليها لضمان استمرارية الخدمات.
تكليف مؤقت إلى حين البت في القضايا الدستورية
وأوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال أن هذه الحكومة هي حكومة مؤقتة تستمر حتى مارس 2025، حيث يتم خلالها العمل على ضمان استقرار الدولة في انتظار تسوية القضايا الدستورية وتشكيل حكومة جديدة تمثل تطلعات الشعب السوري. بحسب مراسلنا
مهام حكومة تصريف الأعمال
شدد البشير على أن المهام الرئيسية لحكومته تتمثل في:
• ضبط الأمن والحفاظ على استقرار المؤسسات.
• تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين دون انقطاع.
• منع تفكك الدولة خلال المرحلة الانتقالية.
تحديات المرحلة الانتقالية
وفي ذات الاجتماع، أشار البشير إلى التحديات الكبيرة التي تواجه حكومته، لكنه أعرب عن ثقته بقدرتها على مواجهتها استناداً إلى الخبرة التي اكتسبتها حكومة الإنقاذ خلال إدارتها السابقة لمحافظة إدلب والمناطق المحيطة بها. كما دعا وزراء حكومة النظام المخلوع للتعاون مع الوزراء الجدد لضمان انتقال سلس للمهام.
تطلعات الشعب السوري
وأكد البشير أن الشعب السوري يستحق حياة كريمة وخدمات متطورة، معرباً عن أمله في أن تكون المرحلة الانتقالية خطوة نحو بناء دولة تلبي تطلعات جميع السوريين.
مستقبل سوريا الحرة
وتسعى حكومة تصريف الأعمال إلى وضع أسس دولة جديدة تتسم بالاستقرار والعدالة، مع التركيز على تحسين الخدمات العامة وضمان استمراريتها، في إطار رؤية مستقبلية لسوريا تحقق طموحات مجتمعها في الحرية والكرامة. وفق ما أكد مراسلنا.
يشار إلى أن الاجتماع الذي عقد في دمشق يوم أمس الثلاثاء وهو الأول للحكومة الانتقالية، تم برئاسة القائد العام لإدارة العمليات أحمد الشرع.
وكان وزراء حكومة الإنقاذ، وصلوا من إدلب يوم الأحد رفقة أحمد الشرع والبشير.
وجاء تكليف البشير أول أمس الاثنين بعد اجتماع ناقش ترتيبات نقل السلطة وتجنب دخول سوريا في حالة فوضى. وضم الاجتماع قائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، ومحمد البشير، والجلالي الذي كُلف بتسيير شؤون الحكومة.
واعتبر الشرع أن حكومة الإنقاذ لديها خبرات وأنها بدأت العمل من لا شيء، في إطار تبريره دوره لقيادة المرحلة.
وتستعد الدوائر الحكومية السورية للعودة إلى العمل بعد إغلاقها على مدى اليومين الماضيين إثر سيطرة المعارضة على العاصمة دمشق.
وكان الجلالي دعا العمال والموظفين إلى العودة لأعمالهم وتقديم الخدمات للمواطنين اعتبارا من يوم الأحد.
من هو محمد البشير؟
كان البشير رئيسًا لحكومة “الإنقاذ” التي كانت تعمل في إدلب، منذ كانون الثاني الماضي.
قبل توليه رئاسة “الإنقاذ”، كان يشغل منصب وزير التنمية والشؤون الإنسانية في “الإنقاذ” في عامي 2022 و2023، وهو من مواليد عام 1983، من جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب.
البشير حاصل على إجازة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية قسم الاتصالات من جامعة “حلب” عام 2007، وعمل رئيسًا لقسم الأجهزة الدقيقة في معمل الغاز التابع للشركة السورية للغاز عام 2011.
وكان مديرًا للتعليم الشرعي في وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد لمدة عامين ونصف.
ووفق ملفه التعريفي في حكومة “الإنقاذ” فهو حاصل عام 2021 على إجازة في الشريعة والحقوق مرتبة شرف من جامعة “إدلب”، وشهادة في مبادئ التخطيط والتنظيم الإداري.
وأعلنت يوم الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 فصائل المعارضة السورية عبر التلفزيون السوري، سقوط نظام الأسد، وقالت في بيان “لقد تم تحرير دمشق وسقوط نظام الأسد”.