كشف وزير الداخلية بسام مولوي، معلومة مهمة عن المستشارة الإعلامية للرئيس السوري السابق بشار الأسد. حيث قال لـ”العربية”، اليوم الاثنين، إن بثينة شعبان دخلت الأراضي اللبنانية بطريقة شرعية وسافرت من مطار رفيق الحريري الدولي.
كما أضاف “هناك مسؤولون سوريون دخلوا لبنان بطريقة غير شرعية ونقوم بملاحقتهم”.
يأتي ذلك فيما أكدت جهات رسمية أمس لـ”العربية” أن اتصالات رفيعة المستوى جرت بين مسؤولين لبنانيين، بينهم سياسيون وأمنيون، انتهت في الساعات الأخيرة، وخلصت إلى السماح بإدخال عائلات سورية إلى لبنان عن طريق معبر المصنع الحدودي بين سوريا ولبنان.
كما أشارت معلومات حصلت عليها “العربية” إلى أن مسؤولين وضباطاً في النظام السوري السابق من علويين وسنة أرسلوا عائلاتهم إلى مناطق لبنانية عدة. وعمد الميسورون منهم إلى استئجار شقق في بيروت، وفي مناطق محسوبة على حزب الله.
كما صرح وزير الداخلية في وقت سابق بأن الأجهزة الأمنية الاستخباراتية نفت وجود مستشار بشار الأسد لشؤون الأمن الوطني علي مملوك في لبنان، ولم يدخل عبر أي من المعابر الشرعية.
وأفادت وكالة “رويترز” في تقرير نشرته يوم الجمعة الماضي بأن بشار الأسد لم يطلع أحدا من أقاربه ومساعديه على خطته للتوجه إلى موسكو مع انهيار حكمه ، واعتمد الخداع والتخفي للتخطيط للخروج من سوريا.
وأفادت الوكالة بأن الأسد أبلغ مدير مكتبه الرئاسي يوم السبت عندما انتهى من عمله أنه سيعود إلى منزله لكنه توجه بدلا من ذلك إلى المطار، وفقا لمساعد في دائرته الداخلية.
وأوضحت أيضا أنه اتصل بمستشارته بثينة شعبان وطلب منها الحضور إلى منزله لكتابة خطاب له حسب قولها، وعندما وصلت لم تجد أحدا هناك.
يذكر أن الأسد كان غادر سوريا في الثامن من ديسمبر لتعلن فصائل المعارضة السورية في اليوم عينه سقوط النظام، عقب التقدم السريع الذي حققته وسيطرتها على أغلب المدن الكبرى في البلاد من حلب إلى حماة وحمص، قبل أن تسيطر على دمشق.