قال المحلل العسكري فابيان هوفمان، لشبكة CNN، إن أنظمة الدفاع الجوي الغربية ستكون قادرة على إسقاط الصاروخ الروسي الجديد “أوريشنيك”، مما أثار الشك حول مزاعم الرئيس فلاديمير بوتين بأن الصاروخ الباليستي “لا يمكن اعتراضه”.
ومع ذلك، لا تمتلك أوكرانيا حاليا أنظمة الدفاع الجوي القادرة على إسقاط الصاروخ.
وزعم بوتين، في تصريحات، أن الصاروخ الباليستي الأسرع من الصوت المعروف باسم “أوريشنيك”، والذي أطلق لأول مرة على أوكرانيا، الخميس، لا يمكن اعتراضه بواسطة الدفاعات الجوية.
وقال بوتين: “لا توجد حاليا أي وسيلة لمواجهة مثل هذا الصاروخ، ولا توجد أي وسيلة لاعتراضه، في العالم”.
لكن هوفمان، الباحث في مشروع أوسلو النووي، قال إن “أنظمة الصواريخ المضادة الأمريكية والإسرائيلية المختلفة ستكون قادرة على إسقاط الصاروخ، والتعامل تماما مع هذا النوع من التهديد”.
ونظرا لأن الصاروخ يطلق رؤوسا حربية متعددة في وقت واحد، قال هوفمان إنه سيتطلب “عددا كبيرا من الصواريخ الاعتراضية لإسقاطها، وهو أمر مكلف للغاية وكفاءة التكلفة هي قضية أكبر من اعتراض الصاروخ”.
ولم يزود حلفاء كييف الغربيون أوكرانيا بالأنظمة القادرة على الدفاع ضد الصاروخ، وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إن أوكرانيا تعقد اجتماعات مع حلفائها حول تطوير “أنظمة دفاع جوي جديدة” ردا على التهديد الجديد من روسيا.
و أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إطلاق روسيا صاروخا باليستيا فرط صوتي متوسط المدى من طراز “أوريشنيك” على منشأة عسكرية أوكرانية في مدينة دنيبرو.
وأشار بوتين، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، إلى أن الضربة جاءت ردا على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية من طراز “أتاكمز”، وأخرى بريطانية من طراز “ستورم شادو”.
وأوضح الرئيس الروسي أن الهجوم يمثل ردا على التصعيد الغربي، محذرا من إمكانية استخدام مزيد من هذه الصواريخ، مع الالتزام بتحذير المدنيين مسبقا قبل أي هجمات مماثلة، واعتبر أن الغرب قد حوّل الصراع في أوكرانيا إلى نزاع ذي أبعاد عالمية.