هولندا تؤكد ضرورة مشاركة الأقليات في عملية الانتقال السياسي بسوريا

أكد وزير خارجية هولندا أن الانتقال السياسي الشامل في سوريا، بقيادة السوريين أنفسهم، هو عنصر حاسم لتحقيق استقرار مستدام في البلاد. وأوضح أن هذه العملية ضرورية لضمان الوصول إلى حل سياسي دائم يضمن حقوق جميع الأطراف ويؤدي إلى بناء سوريا أكثر استقرارًا.

وأشار الوزير إلى أهمية مشاركة جميع الفئات في المجتمع السوري، بما في ذلك المسيحيين، الأكراد، والأقليات الأخرى، في عملية الانتقال السياسي، مؤكداً أن وجود دور لهذه المجموعات في مستقبل سوريا سيكون أساسياً لتحقيق التوازن والمصالحة الداخلية.

وفي إطار تعزيز الاستقرار في سوريا، شدد وزير خارجية هولندا على أن هذا الهدف يتماشى مع مصلحة بلاده في عدة مجالات رئيسية، ومنها مكافحة الإرهاب وضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم. وأضاف أن تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا سينعكس بشكل إيجابي على المنطقة بأسرها، بما في ذلك تحسين الظروف المعيشية والإنسانية للمواطنين السوريين.

كما أشار الوزير إلى أن هولندا تواصل العمل على تحقيق العدالة للضحايا الذين تعرضوا لانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، مؤكدًا أن بلاده ملتزمة برسالة مفادها أنه يجب محاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات. وأضاف أن هناك جهوداً دبلوماسية مستمرة في هذا الصدد لضمان تقديم الجناة إلى العدالة.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.