أكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أثناء زيارتها إلى دمشق، ضرورة انسحاب القوات الروسية من سوريا، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم دعما طويل الأمد لبشار الأسد وغطى على جرائم النظام وساندها.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الجمعة إن الوزيرة أنالينا بيربوك ستتوجه إلى سوريا في زيارة تستغرق يوما واحدا مع نظيرها الفرنسي جان نويل بارو بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي وستلتقي أحمد الشرع قائد الإدارة السورية الجديدة. وفق رويترز.
زيارة إلى صيدنايا لكشف الحقائق
وزارت الوزيرة سجن صيدنايا برفقة الدفاع المدني السوري، حيث وصف المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا “ستيفن شنيك” أهوال السجن بأنها “تفوق الوصف”، مشيرا إلى الحاجة إلى توثيق هذه الجرائم لمحاسبة المسؤولين عنها.
ووصل وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا إلى دمشق في زيارة تعد الأرفع لمسؤولين أوروبيين منذ سنوات. وركزت الزيارة على التأكيد على ضرورة تحقيق مصالحة شاملة في سوريا، تشمل جميع مكونات المجتمع.
كما نقل بيان -صادر عن الخارجية الألمانية- أن الوزيرة بيربوك قالت قبل مغادرتها إلى دمشق “رحلتي اليوم مع نظيري الفرنسي، وبالنيابة عن الاتحاد الأوروبي، إشارة واضحة إلى السوريين مفادها أن البداية السياسية الجديدة ممكنة بين أوروبا وسوريا وبين ألمانيا وسوريا”.
وأضافت أنها تتوجه إلى سوريا “بيد ممدودة” بعد أن سيطرت قوات المعارضة السورية على دمشق في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأطاحت بنظام الرئيس بشار الأسد.
وتابعت بيربوك “لدينا الآن هدف نضعه بعين الاعتبار ويتوق إليه ملايين السوريين أيضا، وهو أن تتمكن سوريا مرة أخرى من أن تصبح عضوا يحظى بالاحترام في المجتمع الدولي”.
وأضافت “لا يمكن أن تكون هناك بداية جديدة إلا إذا أفسح المجتمع السوري الجديد لجميع السوريين -نساء ورجالا وبغض النظر عن المجموعة العرقية أو الدينية- مكانا في العملية السياسية، ومنحهم حقوقا ووفر لهم الحماية”.
وأكدت الوزيرة الألمانية أن هذه الحقوق يجب حمايتها و”لا ينبغي تقويضها عبر فترات طويلة للغاية لحين إجراء انتخابات أو اتخاذ خطوات لأسلمة نظام القضاء أو التعليم”.
ونيابة عن منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، سيجري الوزيران بيربوك وبارو محادثات مع ممثلي الحكومة الانتقالية.
وبيربوك وبارو هما أول وزيري خارجية من الاتحاد الأوروبي يزوران سوريا منذ سقوط الأسد.