أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أمس الثلاثاء، أن إسرائيل تستهدف بعقليتها الاحتلالية سيادة سوريا ووحدة ترابها عبر التوغل في أراضيها. جاء ذلك في كلمة خلال مناقشة موازنة الوزارة لعام 2025 بالبرلمان.
ولفت فيدان إلى أن إسرائيل تواصل عدوانها وظلمها وانتهاكها القوانين.
وأكد أن تركيا ستستمر في الوقوف إلى جانب أشقائها السوريين دائما.
وقال: “إسرائيل التي دخلت الأراضي السورية تستهدف سيادة سوريا ووحدة أراضيها بعقليتها التوسعية”.
وأعرب عن أمله في رؤية سوريا يسودها الرفاه والسلام وتتعايش فيها المجموعات الدينية والعرقية المختلفة في سلام، ولا تتسبب بعدم الاستقرار لجيرانها.
وأكد أن تركيا واصلت وقوفها إلى جانب الشعب السوري في بيئة ترك فيها الشعب السوري بمفرده من قبل المجتمع الدولي.
وشدد فيدان على أهمية تشكيل إدارة جديدة في سوريا بشكل منظم، مضيفًا: “من المهم أن تتحد المعارضة السورية وأن تشكل حكومة شاملة، وقد حان الوقت لتوحيد وإعادة بناء البلاد، كما يمكن للسوريين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم بسبب الحرب العودة إلى أراضيهم الآن”.
وأردف: “تولي تركيا أهمية كبيرة لوحدة سوريا واستقرارها وسيادتها وسلامة أراضيها وازدهارها، ولهذا الغرض، سنواصل عملنا مع الدول الإقليمية والجهات الفاعلة الدولية”.
وأشار الوزير فيدان إلى أن إسرائيل تتجاهل مجددًا القانون الدولي وتسرع من جهودها للاستفادة من التطورات في سوريا، مشددًا أنها تعرض المرحلة التي يقترب فيها الشعب السوري من السلام والاستقرار إلى الخطر.
ولفت إلى أن إسرائيل “التي دمرت غزة تهدد مستقبل الأشقاء السوريين الآن”.
وأوضح فيدان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يرى أي مشكلة في إعلان أن مرتفعات الجولان هي أرض إسرائيلية.
وشدد أن تركيا لن تسمح بأن تصبح سوريا معقلًا للإرهاب، وستقوم بما هو ضروري لمنع “داعش” و”بي كي كي” من استغلال الوضع الحالي.
ومستغلة الإطاحة بنظام بشار الأسد الأحد، كثفت إسرائيل هجماتها الجوية مستهدفة مواقع عسكرية في أنحاء متفرقة من سوريا، في انتهاك صارخ لسيادتها.
واحتلت إسرائيل المنطقة السورية العازلة، والتي يتجاوز طولها 75 كم ويتراوح عرضها بين 10 كم في الوسط و200 م في أقصى الجنوب، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية باعتبارها انتهاكا لاتفاقية فصل القوات بين البلدين لعام 1974.
ومنذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، تحتل إسرائيل 1150 كلم مربع من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية (جنوب غرب) البالغة 1800 كلم مربع، وأعلنت في 1981 ضمها إليها في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.