يأتي ذلك بعد أيام من إنزال جوي لقوات كردية وأميركية بالضفة الغربية لنهر الفرات لانتزاع السد المقام عليه ومدينة الطبقة القريبة من تنظيم الدولة.
ونقلت شبكة “سي نيوز” عن الوزير قوله “اليوم يمكننا القول إن الرقة محاصرة وإن معركة الرقة ستبدأ الأيام المقبلة”.
وتوقع لودريان أن تكون معركة الرقة قاسية جدا وصعبة، لكنه وصفها بمعركة أساسية وذات أهمية قصوى، لأنه وبمجرد سيطرة القوات العراقية على أحد المعقلين وما وصفه بالتحالف العربي الكردي على المعقل الآخر “فإن تنظيم الدولة سيواجه صعوبة حقيقية في الاستمرار”.
وأشار إلى اجتماع “في الأيام المقبلة” في واشنطن مع نظيره الأميركي جيمس ماتيس، كما توقع استعادة السيطرة بالكامل على مدينة الموصل “في الأسابيع المقبلة”.
وتشارك فرنسا بزهاء 1500 عسكري من طيارين وخبراء مدفعية ومستشارين للقوات العراقية لدعمها ضد تنظيم الدولة. وفي هذا السياق، أشار لودريان إلى أن مدافع “سيزار” الفرنسية الصنع تطلق “مئة قذيفة في اليوم” لإسناد القوات العراقية في هجومها على الموصل.
وجاء تصريحات الوزير الفرنسي بعد أيام من إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أنزل للمرة الأولى قوات برية خلف خطوط تنظيم الدولة قرب بلدة الطبقة التي يسيطر عليها التنظيم، ليفتح جبهة جديدة في حملة استعادة الرقة.
لكن مصادر للجزيرة قالت في وقت لاحق إن ما يعرف بـ قوات سوريا الديمقراطية بقيادة كردية انسحبت من المدخل الشمالي لسد الفرات في مدينة الطبقة بريف الرقة شمال شرق سوريا، وذلك بعد تعرضها لعمليات قنص وقصف من تنظيم الدولة الإسلامية.
وتقع الطبقة على بعد نحو أربعين كيلومترا غربي الرقة معقل تنظيم الدولة في سوريا، وقد سيطر التنظيم على سد الطبقة المعروف أيضا بسد الفرات أكبر سد في سوريا، والقاعدة الجوية القريبة منه في أوج توسعه في سوريا والعراق عام 2014.
ووفق وكالة رويترز فإن الإنزال الجوي الأميركي الكردي نفذ على بعد نحو 15 كيلومترا من السد في مدينة الطبقة ليل الثلاثاء، حيث أقامت قوات سوريا الديمقراطية قاعدة هناك للتقدم منها نحو منطقة الطبقة.
وتسعى قوات كردية تقود قوات سوريا الديمقراطية منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لتطويق مدينة الرقةبدعم من قوات خاصة أميركية وضربات جوية من التحالف.
وتعد الطبقة معقلا لتنظيم الدولة ومقر أبرز قياداته، وتبعد نحو خمسين كيلومترا عن الرقة. وقبل نحو أسبوع، أعلنت وحدات حماية الشعب أن الهجوم على الرقة سيبدأ مطلع أبريل/نيسان القادم.