أعلنت كندا أمس السبت أنها لن تشدد القيود على حدودها لمنع المهاجرين من الولايات المتحدة بشكل غير قانوني من دخول أراضيها.
وقال وزير السلامة العامة الكندي رالف غوديل إن هذا الإجراء يأتي في أعقاب الحملة التي تشنها الولايات المتحدة على الهجرة لأن أعداد المهاجرين إلى كندا ليست كبيرة بالقدر الذي يسبب قلقا.
وأضاف أن هذه القضية لم تصل إلى مستوى يتطلب عرقلة تدفق السلع والناس عبر أطول حدود في العالم غير محصنة.
وتحدى مئات الأشخاص -ولا سيما القادمين من أفريقيا والشرق الأوسط- ظروف الشتاء وساروا عبر الحدود طلبا للجوء.
وتقول وكالات للمهاجرين واللاجئين إنهم يفرون من حملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الهجرة.
وأعربت الحكومة الكندية عن عزمها التعاون مع نظيرتها الأميركية لمعالجة قضية ارتفاع عدد طالبياللجوء الذين يعبرون من الولايات المتحدة إلى كندا بطريقة غير قانونية.
وقال غوديل في مؤتمر صحفي خلال زيارة إلى إيميرسون بمقاطعة مانيتوبا (وسط البلاد) للوقوف على أوضاع المهاجرين غير القانونيين هناك “سنواصل التعاون بصورة وثيقة مع (الولايات المتحدة) من أجل التعامل مع هذا الوضع بأفضل طريقة ممكنة”.
وكانت السلطات الكندية أعلنت الخميس الماضي أن عدد المهاجرين الذين تقدموا بطلبات للجوء في كندا بعد عبورهم من الولايات المتحدة ارتفع منذ بداية العام.
وقالت وكالة خدمات الحدود الكندية إن نحو أربعة آلاف شخص تقدموا بطلبات في الفترة من 1 يناير/كانون الثاني وحتى 21 فبراير/شباط الماضيين مقارنة بنحو 2500 شخص خلال نفس الفترة من العام الماضي.
ويشمل هذا العدد القادمين عبر الحدود بطريقة غير قانونية والقادمين من الولايات المتحدة من المعابر الحدودية.