رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. رويترز
أفادت صحيفة ‘إسرائيل اليوم’ الإسرائيلية أن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيقودها وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر بالتنسيق مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
كما نقلت الصحيفة عن مصدر سياسي قوله إن رئيس الشاباك لن يعود إلى فريق المفاوضات، ومن المرجح أن رئيس الموساد لن يعود أيضا.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت إن محادثات المرحلة الثانية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستبدأ مع وصول المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف إلى إسرائيل.
وقالت هيئة البث، الثلاثاء، إن نتنياهو قرر بدء محادثات المرحلة الثانية بشكل رسمي وأبلغ المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر ”الكابينت“ بذلك.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن نتنياهو وضع ديرمر على رأس الفريق الإسرائيلي المفاوض مع الوسطاء وحماس حول المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق، وذلك بهدف تسهيل عرقلة المرحلة الثانية من خلال شروط من شأنها أن تدفع حماس إلى رفضها.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قال في وقت سابق الثلاثاء إن إسرائيل ستبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية هذا الأسبوع، وأنها تطالب بنزع السلاح بشكل كامل من قطاع غزة.
وأضاف “هناك خطة لدى حماس للدفع نحو تبني نموذج حزب الله في غزة. وستنقل حماس الحكم المدني إلى السلطة الفلسطينية أو أي جماعة أخرى، لكنها ستظل القوة العسكرية المهيمنة في قطاع غزة، لكننا نطالب بنزع السلاح الكامل من غزة. ولن تقبل إسرائيل استمرار وجود حماس أو أي جماعة أخرى في غزة. ونطالب بآلية تنفيذية لضمان حدوث ذلك”.
إشارات متضاربة ومفاوضات صعبة
وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق في الثاني من فبراير/شباط الجاري، لكن قطر، التي تتوسط مع مصر والولايات المتحدة بين الجانبين، قالت إن المحادثات لم تبدأ رسميا بعد.
وخرجت إشارات متضاربة من إسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية عن مشاركتها في محادثات المرحلة التالية من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بهدف معلن هو إنهاء حرب غزة بشكل دائم.
وظل الاتفاق، الذي يتضمن في مرحلته الأولى إعادة 33 أسيرا لدى حماس مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، صامدا على الرغم من سلسلة من الانتكاسات المؤقتة وتبادل الاتهامات بين الجانبين بانتهاكه مما هدد بعرقلته.
لكن من المتوقع أن تكون المفاوضات بشأن المرحلة الثانية صعبة، إذ إنها ستتناول قضايا مثل إدارة غزة بعد الحرب، والتي يبدو أن الفجوات الكبيرة بين الجانبين لا تزال قائمة بشأنها.
وقال ساعر “لن نقبل باستمرار وجود حماس أو أي منظمة إرهابية أخرى في غزة”. لكنه أضاف أنه إذا مضت المفاوضات بشكل بناء، فإن إسرائيل ستظل ملتزمة بالعمل في إطار الاتفاق وربما تمدد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، والتي من المفترض أن تستمر 6 أسابيع.
وتم حتى الآن إعادة 19 محتجزا إسرائيليا مقابل إطلاق سراح مئات السجناء والمحتجزين الفلسطينيين. ومن المقرر عودة 14 أسيرا آخرين، يعتقد أن 6 منهم على قيد الحياة، ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.
وتسعى إسرائيل إلى إطلاق سراح الستة الأحياء يوم السبت المقبل، في حين من المتوقع تسليم 4 جثث لرهائن لقوا حتفهم يوم الخميس.
وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل ستبدأ كذلك في السماح بدخول منازل متنقلة لسكان غزة الذين اضطروا للاحتماء من طقس الشتاء بين الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي على مدى 15 شهرا.
واتهمت حماس إسرائيل بتأخير تسليم هذه المنازل، وهددت بتأجيل إطلاق سراح الرهائن حتى يتم حل هذه المسألة.