أغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية في وول ستريت منخفضة اليوم الثلاثاء بعد أن أدت مجموعة من البيانات الاقتصادية إلى تأجيج مخاوف إزاء احتمال إبطاء مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وتيرة تيسير السياسة النقدية بسبب عودة التضخم إلى الارتفاع.
وبددت الأسهم مكاسب مبكرة بعدما أظهر تقرير لوزارة العمل أن عدد الوظائف زاد بشكل غير متوقع في نوفمبر تشرين الثاني، بينما ذكر تقرير آخر أن نشاط قطاع الخدمات تسارع في ديسمبر كانون الأول بعد أن قفز مقياس يتتبع أسعار المدخلات المتعلقة بالإنتاج مقتربا من أعلى مستوى في عامين.
وقال جو ماتسولا رئيس قسم التداول والخبير الاستراتيجي في المشتقات لدى شركة تشارلز شواب “تبدأ الأسواق في إدراك أنها كانت تظن أننا نقترب من المراحل الأخيرة في محاربة التضخم، لكنه سيرتفع الآن لفترة أطول”.
وحققت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات أعلى مستوى في ثمانية أشهر عند 4.677 بالمئة بعدما أشارت البيانات إلى قوة الاقتصاد.
وأدت علامات على استمرار قوة الاقتصاد إلى تراجع التوقعات بشأن التوقيت الذي قد يجري فيه المركزي الأمريكي أول خفض لأسعار الفائدة هذا العام. وأظهرت أداة فيد ووتش من سي.إم.إي جروب أن المتعاملين يرجحون الآن أن يكون التيسير المقبل للسياسة النقدية في يونيو حزيران وأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيثبت أسعار الفائدة في بقية 2025.
ووفقا لبيانات أولية، هبط ستاندرد اند بورز 500 بواقع 66.20 نقطة أو 1.11 بالمئة إلى 5909.54 نقطة، وانخفض ناسداك المجمع 375.77 نقطة أو 1.89 بالمئة إلى 19489.21 نقطة، بينما تراجع داو جونز الصناعي 179.06 نقطة أو 0.42 بالمئة إلى 42527.50 نقطة.
ودفع ارتفاع عوائد سندات الخزانة أسهم شركات التكنولوجيا إلى الانخفاض. وهبطت أسهم شركة إنفيديا الرائدة في الذكاء الاصطناعي بشكل حاد.
وتراجعت أغلب القطاعات الأحد عشر المدرجة في المؤشر ستاندرد اند بورز 500.
وستغلق الأسواق يوم الخميس الذي سيكون يوما للحداد الوطني على وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر.