تسبب إجراءات العزل العام التي اتخذتها الولايات المتحدة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في ارتفاع معدل البطالة.

تقدم أكثر من ثلاثة ملايين و800 ألف أميركي للحصول على إعانة البطالة خلال الأسبوع الماضي، ليبلغ بذلك عدد العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة بفعل أزمة كورونا نحو 30 مليون شخص، بحسب بيانات وزارة العمل العمل التي صدرت الخميس.

ويعتبر هذا الرقم أقل بنسبة طفيفة عن رقم الأسبوع الذي يسبقه والمنتهي في 18 أبريل، حيث تقدم نحو 4 ملايين و400 ألف عامل في هذا الأسبوع.

ومع وجود الكثير من الطلبات المقدمة، أبلغ مواطنون أميركيون عن تأخر الإعانات لأسابيع، فيما قال آخرون إنهم لم يتلقوها على الإطلاق، بحسب تقرير شبكة “ABC News” الأميركية.

وكانت النسبة الأكبر في الطلبات المقدمة بنهاية الأسبوع في 18 أبريل، في ولاية فلوريدا الأميركية، التي شهدت ارتفاع البطالة بنحو 326 ألف حالة.

ويأتي في المركز الثاني، ولاية غرب فرجينيا، التي شهدت زيادة بنحو 31 و811 ألف حالة، فيما شهدت نيويورك الانخفاض الأكبر بنحو 189 ألف حالة، تليها ميشيغان بـ 85 ألف حالة.

وتستعد ولايات أميركية لرفع القيود على احتواء فيروس كورونا هذا الأسبوع، على الرغم من تحذيرات كثير من خبراء الصحة العامة. ويأتي ذلك في وقت يتوقع البيت الأبيض ارتفاع معدل البطالة هذا الشهر إلى 16 في المئة أو أكثر.

وتسببت هذه القيود غير المسبوقة في أن يطلب عدد قياسي من الأميركيين إعانات بطالة منذ منتصف مارس.

وكان المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت، قد قال للصحفيين إن من المرجح أن يرتفع معدل البطالة إلى 16 في المئة أو أكثر في أبريل.

وقال هاسيت الأحد: “أعتقد أن الشهرين المقبلين سيبدوان مرعبين”. وأضاف “سترون أعدادا أسوأ من أي شيء رأيناه من قبل”.