الجمعة 16 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إيران تشتعل.. والرئيس الإيراني يواجه الاحتجاجات الغاضبة بخطاب مرتقب!

يعتزم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلقاء خطاب إلى الأمة يبثه التلفزيون (الأربعاء 28-9-2022) وسط موجة من الاضطرابات والاحتجاجات المناهضة للحكومة في البلاد.

وهتف متظاهرون خلال الاحتجاجات بشعارات منها “الموت للديكتاتور” بعد وفاة شابة كردية إيرانية وهي محتجزة لدى الشرطة.

وعلى الرغم من ارتفاع حصيلة القتلى وتحرك قوات الأمن بصرامة لقمع الاحتجاجات باستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات والذخيرة الحية في بعض الحالات، أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي إيرانيين ينادون بإسقاط حكم المؤسسة الدينية للبلاد والمستمر منذ أكثر من أربعة عقود.

لكن لا يبدو رغم كل ذلك أن نظام الحكم في الجمهورية الإسلامية قد يتداعى على المدى القريب مع عزم زعماء البلاد على عدم إظهار أي ضعف يعتقدون أنه حسم مصير الشاه المدعوم من الولايات المتحدة في 1979، وذلك وفق ما أبلغ به مسؤول إيراني كبير رويترز.

وقالت وكالة الطلبة الإيرانية شبه الرسمية للأنباء دون الخوض في تفاصيل “سيتحدث الرئيس عن أهم القضايا الداخلية والخارجية التي تواجه البلاد في مقابلته التلفزيونية التي تبث على الهواء الليلة”.

وقال رئيسي الأسبوع الماضي إن الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني هي “سلوكيات فوضوية” غير مقبولة.

وانتشرت المظاهرات الغاضبة إلى أكثر من 80 مدينة منذ وفاة أميني في 13 سبتمبر أيلول. واحتجزت شرطة الأخلاق، التي تطبق قواعد الجمهورية الإسلامية الصارمة على ملبس النساء، أميني (22 عاما)، في طهران بسبب “ملابسها غير اللائقة”.

وتوفيت أميني، وهي من مدينة سقز الكردية شمال غرب البلاد، بعد ثلاثة أيام في المستشفى بعد دخولها في غيبوبة، مما أدى إلى أول ظهور كبير للمعارضة في شوارع إيران منذ أن سحقت السلطات احتجاجات ضد ارتفاع أسعار البنزين في عام 2019.

وأظهر مقطع فيديو على موقع تويتر متظاهرين في حي إكباتان في طهران وهم يهتفون “سنقاتل، سنموت، سنستعيد إيران”.

وعلى الرغم من أن الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي لم يعلق بعد على الاحتجاجات، دعا مجلس صيانة الدستور القضاء “إلى التعامل بحسم مع المرتكبين الرئيسيين ومن هم مسؤولين عن قتل وإصابة الأبرياء وقوات الأمن”.

ويعين خامنئي ستة أعضاء من أصل 12 عضوا في مجلس صيانة الدستور.

* تأييد متزايد

ذكرت وسائل إعلام رسمية أن 41 شخصا، بينهم أفراد من الشرطة ومسلحون موالون للحكومة، قتلوا خلال الاحتجاجات. وأعلنت منظمات إيرانية لحقوق الإنسان عن حصيلة أعلى للقتلى.

ودعم العشرات من المشاهير ولاعبي كرة القدم والفنانين من داخل البلاد وخارجها المظاهرات بينما دعا نشطاء لإضراب في عموم البلاد.

وقال الحرس الثوري الإيراني اليوم الأربعاء إنه قصف بصواريخ وطائرات مسيرة أهدافا عسكرية في المنطقة الكردية بشمال العراق، حيث أعلن مسؤول مقتل تسعة.

واتهمت السلطات الإيرانية المعارضة الكردية الإيرانية بتأجيج الاضطرابات خاصة في منطقة الشمال الغربي التي يعيش فيها أغلب الأكراد في إيران وعددهم عشرة ملايين نسمة.

ونددت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء باستخدام إيران صواريخ الباليستية وشن هجمات بطائرات مسيرة على إقليم كردستان العراق ووصفت ذلك بأنه “انتهاك غير مبرر لسيادة العراق ووحدة أراضيه”.

وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على حساب على تويتر له 145 ألف متابع باسم “1500 تصوير” متظاهرين يتجمعون في كلية الطب في شيراز ويحتجون على مقتل أميني ويطالبون بإطلاق سراح طلبة اعتقلوا منذ بدء الاحتجاجات.

وفي وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، أظهر تسجيل مصور متظاهرين في طهران يهتفون “اذهبوا إلى الجحيم يا ملالي!” و”الموت للديكتاتور!” و”الموت للزعيم بسبب كل هذه السنوات من الجريمة!”.

ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ودعت متحدثة باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء رجال الدين الذين يحكمون في إيران إلى “الاحترام الكامل للحق في حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات”.

وقالت رافينا شمدساني المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان أمس الثلاثاء إن التقارير تشير إلى “اعتقال المئات، منهم مدافعون عن حقوق الإنسان ومحامون ونشطاء في منظمات المجتمع المدني وما لا يقل عن 18 صحفيا”.

وأثارت وفاة أميني إدانات دولية واسعة، بينما اتهمت إيران “مخربين” على صلة “بأعداء خارجيين” بإثارة الاضطرابات إضافة للمعارضة الكردية.

وتتهم طهران الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية باستغلال الاضطرابات لمحاولة زعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية.

    المصدر :
  • رويترز