الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إيران.. مكافحة الشغب وقوات الأمن تشتبك مع المحتجين

قالت وسائل إعلام رسمية ومستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن شرطة مكافحة الشغب الإيرانية وقوات الأمن اشتبكت مع محتجين في عشرات المدن مع استمرار الاحتجاجات على وفاة الشابة الكردية مهسا أميني أثناء احتجاز الشرطة لها.

وكانت أميني (22 عاما) والمولودة في سقز الكردية قد اعتقلت هذا الشهر في طهران على أيدي شرطة الأخلاق التي تنفذ قيودا صارمة على زي النساء بسبب ارتدائها “ملابس غير لائقة”. وتوفيت بعد دخولها غيبوبة خلال احتجازها. وقالت السلطات إنها ستفتح تحقيقا للوقوف على سبب الوفاة.

لكن وفاتها أثارت أول ظهور كبير للمعارضة في شوارع إيران منذ أن سحقت السلطات احتجاجات ضد ارتفاع أسعار البنزين في 2019.

وعلى الرغم من ارتفاع حصيلة القتلى وشن السلطات حملة قمع شرسة ضد الاحتجاجات، أظهرت مقاطع فيديو على تويتر خروج متظاهرين يطالبون بإسقاط المؤسسة الدينية أثناء اشتباكهم مع قوات الأمن في طهران وتبريز وكرج ويزد والعديد من المدن الإيرانية الأخرى.

وقال التلفزيون الرسمي إن الشرطة اشتبكت مع من وصفتهم “بمثيري الشغب” في بعض المدن وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وأظهرت مقاطع فيديو على تويتر محتجين يهتفون “الموت للديكتاتور” في مدينة تبريز في إشارة إلى الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وأظهرت مقاطع أخرى إطلاق قوات مكافحة الشغب النار على متظاهرين في مدينتي سنندج وسردشت الكرديتين.

وسُمعت هتافات للمحتجين في أحد مقاطع الفيديو من طهران “سأقتل من قتلوا أختي”.

وفرضت السلطات قيودا على الوصول إلى الإنترنت في عدة إقاليم، وفقا لمرصد نتبلوكس لمراقبة انقطاعات الإنترنت على تويتر ومصادر في إيران، حتى تجعل من الصعب على المتظاهرين نشر مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.

ودعت متحدثة باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الثلاثاء، رجال الدين الذين يحكمون في إيران إلى “الاحترام الكامل للحق في حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات”.

وقالت رافينا شمدساني في بيان، إن التقارير تشير إلى “اعتقال المئات، منهم مدافعون عن حقوق الإنسان ومحامون ونشطاء مجتمع مدني وما لا يقل عن 18 صحفيا”.

وجاء في البيان أن “الآلاف انضموا إلى المظاهرات المناهضة للحكومة في أنحاء البلاد على مدار الأحد عشر يوما الماضية. وردت قوات الأمن في بعض الأحيان بالذخيرة الحية”.

وقال مسؤولون إن 41 شخصا، بينهم أفراد من الشرطة وفصيل مسلح موال للحكومة، قُتلوا خلال الاحتجاجات. لكن جماعات حقوق الإنسان الإيرانية كشفت عن حصيلة أعلى للضحايا.

وقالت منظمة هنجاو المدافعة عن حقوق الإنسان في إيران إن “18 قتلوا وأصيب 898 آخرون في حين اعتقل أكثر من ألف متظاهر كردي في الأيام العشرة الماضية”، مشيرة إلى أن الأرقام قد تكون أعلى.

وذكرت هنجاو اليوم أنه خلال الفترة “بين الاثنين والجمعة، أُلقي القبض على أكثر من 70 سيدة في كردستان إيران … أربعة منهن على الأقل تحت سن 18 عاما”.

وأفادت وسائل إعلام رسمية أن القضاء الإيراني أنشأ محاكم خاصة لمحاكمة “مثيري الشغب”.

ودعا بعض النشطاء بجانب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تنظيم إضراب على مستوى البلاد. وعبر أساتذة جامعيون ومشاهير ولاعبو كرة قدم عن دعمهم للاحتجاجات على وفاة أميني، بحسب تصريحات نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي.

ورفض الطلاب في عدة جامعات الانتظام في المحاضرات احتجاجا على حملة اعتقالات واسعة للطلاب وعنف المواجهات مع قوات الأمن في الجامعات.

ولم يتسن لرويترز التحقق من مقاطع الفيديو التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك التقارير حول الاستقالات.

وأثارت وفاة أميني إدانات دولية واسعة بينما اتهمت إيران “مخربين” على صلة “بأعداء خارجيين” بإثارة الاضطرابات. وتتهم طهران الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية باستغلال الاضطرابات لمحاولة زعزعة استقرارها.

    المصدر :
  • رويترز