وتصدت المعارضة لهجمات متتالية شنتها المليشيات، منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، في محاور القتال شرقي المعرة، والتي حاولت المليشيات خلالها التوسع والوصول إلى الضواحي القريبة من المدينة مستفيدة من التمهيد الناري الجوي للطائرات الحربية قبل وصول المنخفض الجوي وتعذر تحليقها في سماء منطقة المعارك.
وسيطرت المليشيات على قرية جلبان وخربة حناني ووادي التينة في جبهات غرب أبو الظهور، وهي محاور قتال جديدة أشغلتها مستفيدة من انشغال المعارضة في جبهات منطقة المعرة التقليدية.
وتجهز المعارضة لهجوم معاكس جديد ضد المليشيات بعد فشلها في الهجوم الأول، والذي عجزت خلاله عن تحقيق تقدم واسع لاستعادة السيطرة على جزء من المواقع والبلدات التي خسرتها لصالح المليشيات في وقت قياسي.
الهجوم المعاكس كان أول انتقال للمعارضة من الدفاع إلى الهجوم بعد أربعة أيام تقريباً من بدء العمليات الهجومية للمليشيات. وبدت مشاركة الفصائل والتشكيلات في الهجمات بشكل أوسع، واشتركت فيها “عمليات وحرض المؤمنين” و”أنصار التوحيد” وفصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” و”هيئة تحرير الشام”.
مصادر عسكرية في “الجبهة الوطنية” أكدت أن أمام المعارضة فرصة لتكرار هجومها المعاكس مستفيدة من غياب الطائرات الحربية عن سماء منطقة العمليات العسكرية. وبحسب المصادر، فالمليشيات تعتمد بشكل كبير على الغطاء الناري الجوي في هجماتها، وحماية مواقعها المتقدمة، لذلك ستكون دفاعاتها أضعف في حال تم الاشتباك معها في محاور متعددة.
وقتل عدد من قادة “أحرار الشام” التابعة لـ”الجبهة الوطنية”، بقصف جوي، بينهم شرعي الحركة عبدالمنعم كدع، في حين نجا قائد الحركة جابر علي باشا، في قصف استهدف موقعهم أثناء مهمة استطلاعية قرب بلدة كفر رومة في ريف المعرة.
ونفذت “تحرير الشام” عملية تسلل، الأربعاء، استهدفت مواقع مليشيات النظام الإيرانية في جبهات كبانة في ريف اللاذقية الشمالي، وقتل في العملية أكثر من 10 عناصر من “الفرقة الرابعة”، وتم تدمير نقاط تمركز واغتنام كميات من الأسلحة الفردية من النقاط المستهدفة بالهجوم.
وشهدت محاور القتال في كبانة والمرتفعات الجبلية معارك عنيفة ليل الثلاثاء/الأربعاء، وحاولت المليشيات التقدم في المنطقة ونفذت ثلاثة عمليات برية متتالية، وقصفت مواقع الفصائل الإسلامية والمعارضة بأكثر من 300 قذيفة صاروخية ومدفعية،