الجمعة 16 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ادلب: مليشيات النظام تواصل هجومها وتصل إلى الطريق إم-5

شهدت جبهات القتال جنوب شرقي إدلب هدوءً نسبياً، الأربعاء، وتوقفت غارات الطائرات الحربية بسبب المنخفض الجوي والأجواء الماطرة، في حين أشغلت مليشيات النظام محاور قتال جديدة في الجبهات غربي أبو الظهور شرقي ادلب.

 

وتواصل مليشيات النظام الروسية هجماتها المدعومة بالنيران البرية للسيطرة على بلدة تل منس شرقي معرة النعمان، واستهدفت بالمدفعية والصواريخ ضواحي المعرة الشرقية والشمالية الشرقية، واشتبكت مع الفصائل المعارضة والإسلامية في الأطراف الشرقية لتل منس وفي محاور الغدفة وتل الشيخ وفروان وكفر عليل والشيخ نواف وغيرها.

وتصدت المعارضة لهجمات متتالية شنتها المليشيات، منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، في محاور القتال شرقي المعرة، والتي حاولت المليشيات خلالها التوسع والوصول إلى الضواحي القريبة من المدينة مستفيدة من التمهيد الناري الجوي للطائرات الحربية قبل وصول المنخفض الجوي وتعذر تحليقها في سماء منطقة المعارك.

وسيطرت المليشيات على قرية جلبان وخربة حناني ووادي التينة في جبهات غرب أبو الظهور، وهي محاور قتال جديدة أشغلتها مستفيدة من انشغال المعارضة في جبهات منطقة المعرة التقليدية.

هجوم المليشيات في محاور أبو الظهور يستهدف الريف الواقع بين مثلث المناطق الثلاثة، أبو الظهور شرقاً، وسراقب شمالاً والمعرة في الجنوب.

وتجهز المعارضة لهجوم معاكس جديد ضد المليشيات بعد فشلها في الهجوم الأول، والذي عجزت خلاله عن تحقيق تقدم واسع لاستعادة السيطرة على جزء من المواقع والبلدات التي خسرتها لصالح المليشيات في وقت قياسي.

 

وكانت الهجمات المعاكسة للمعارضة قد عرقلت تقدم المليشيات في المحاور العليا، نحو الغدفة والبرسة وتل منس لكنها انسحبت من منطقة واسعة على الأطراف الشرقية للطريق إم-5 جنوبي المعرة، وهي منطقة تمتد من التلال شمالي خان شيخون وحتى مشارف معر حطاط قرب نقطة المراقبة التركية.

الهجوم المعاكس كان أول انتقال للمعارضة من الدفاع إلى الهجوم بعد أربعة أيام تقريباً من بدء العمليات الهجومية للمليشيات. وبدت مشاركة الفصائل والتشكيلات في الهجمات بشكل أوسع، واشتركت فيها “عمليات وحرض المؤمنين” و”أنصار التوحيد” وفصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” و”هيئة تحرير الشام”.

وتمكنت المعارضة في هجومها للمرة الأولى في إيقاع خسائر كبيرة في صفوف المليشيات، واغتنمت مدرعات ودبابة ودمرت عدداً منها بصواريخ مضادة للدروع تم استخدامها في العملية الهجومية بشكل أكبر من عمليات التصدي التي افتقدت لهذا النوع من الأسلحة المهمة.

مصادر عسكرية في “الجبهة الوطنية” أكدت  أن أمام المعارضة فرصة لتكرار هجومها المعاكس مستفيدة من غياب الطائرات الحربية عن سماء منطقة العمليات العسكرية. وبحسب المصادر، فالمليشيات تعتمد بشكل كبير على الغطاء الناري الجوي في هجماتها، وحماية مواقعها المتقدمة، لذلك ستكون دفاعاتها أضعف في حال تم الاشتباك معها في محاور متعددة.

وقتل عدد من قادة “أحرار الشام” التابعة لـ”الجبهة الوطنية”، بقصف جوي، بينهم شرعي الحركة عبدالمنعم كدع، في حين نجا قائد الحركة جابر علي باشا، في قصف استهدف موقعهم أثناء مهمة استطلاعية قرب بلدة كفر رومة في ريف المعرة.

ونفذت “تحرير الشام” عملية تسلل، الأربعاء، استهدفت مواقع مليشيات النظام الإيرانية في جبهات كبانة في ريف اللاذقية الشمالي، وقتل في العملية أكثر من 10 عناصر من “الفرقة الرابعة”، وتم تدمير نقاط تمركز واغتنام كميات من الأسلحة الفردية من النقاط المستهدفة بالهجوم.

وشهدت محاور القتال في كبانة والمرتفعات الجبلية معارك عنيفة ليل الثلاثاء/الأربعاء، وحاولت المليشيات التقدم في المنطقة ونفذت ثلاثة عمليات برية متتالية، وقصفت مواقع الفصائل الإسلامية والمعارضة بأكثر من 300 قذيفة صاروخية ومدفعية،

وتعرضت مواقع المعارضة لقصف جوي عنيف من الطائرات الحربية الروسية، امتد قصف الطائرات إلى محاور تل الحدادة في الشمال الغربي وهو محور جديد أشغلته المليشيات الإيرانية مع بداية العمليات العسكرية للمليشيات جنوب شرق ادلب قبل أيام، وفشلت المليشيات في محور الحداد في تحقيق تقدم بري برغم النيران البرية والجوية الهائلة التي مهدت لعملياتها.