الخميس 1 ذو القعدة 1445 ﻫ - 9 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

استنفار أمني كبير في طهران في ذكرى وفاة الشاب "بويا بختياري"

بعد أن وجهت أسرة بويا بختياري وهو أحد ضحايا احتجاجات نوفمبر في إيران، دعوة لإحياء ذكرى مرور 40 يوما على وفاة الشاب الذي قضى برصاصة قوات الأمن اخترقت جمجمته، تحولت الدعوة إلى مناسبة وطنية وجماهيرية أرعبت السلطات الحاكمة في طهران.

وعلى الرغم من أن السلطات اعتقلت والدي بويا والعديد من أقاربه قبل أيام، بما في ذلك ابن عمه البالغ من العمر 11 عاما، إلا أن الناس خرجت إلى مقبرة “بهشت سكينة في كرج”، جنوب غربي طهران وأحيت المناسبة بإقامة حداد وترديد شعارات ثورية مناهضة لنظام ولاية الفقيه.

 

بالمقابل، شنت قوات الأمن الخميس، هجوما بعناصر كثيرة بالسيارات والدراجات مدعومة بمروحية، على المقبرة واعتقلت حوالي 30 شخصا، بحسب ما أفاد ناشطون.
كما أظهرت المقاطع التي تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل مجموعة من الناس يرددون شعارات ضد المرشد الإيراني علي خامنئي ووصفوه بأنه “قاتل”.
يذكر أن جدّة الشاب القتيل بويا بختياري كانت تحدث في شريط مسجل بثه نشطاء في الخارج قالت فيه إن رجال الأمن لم يسمحوا لها بالاقتراب من قبر حفيدها ورأتهم يضربون الناس المتجمعين بالقرب من القبر.
بدورها، أغلقت قوات الأمن المنتشرة في جميع أنحاء المقبرة مع العربات المدرعة وخراطيم المياه، المداخل بثلاث حافلات من رجال يرتدون ملابس مدنية وقوات من الباسيج شبه العسكرية و تمكنت في نهاية المطاف من تفريق الناس.
كما قامت وحدات مكافحة الشغب بالتجول على الدراجات النارية بالإضافة إلى رجال ملثمين يقومون بدوريات في أحياء كثيرة من طهران.
وأفادت تقارير من إيران بأن العشرات من الأشخاص الذين شاركوا في مراسم الأربعين من أهالي ضحايا المتظاهرين الذين قُتلوا في نوفمبر الماضي، الخميس في عدة مدن إيرانية.

 

“انتشار أمني”
وبالنسبة للمحافظات، أفادت تقارير بانتشار أمني مكثف في أصفهان وشيراز والأهواز وفي العديد من المدن الأخرى التي شهدت احتجاجات كبيرة في نوفمبر. كما شهدت العديد من البلدات والقرى تجمعات حاشدة في المقابر لتكريم ضحايا احتجاجات نوفمبر.
كما أفاد ناشطون أن قوات الأمن اقتحمت تجمعا لتأبين نوید بهبودي، في قرية غوراب زرميخ، بمحافظة جيلان شمال إيران، واعتقلت 11 شخصا.
وذكرت وكالة “هرانا” الحقوقية أن قوات الأمن اعتقلت عددًا من المشاركين في أربعینیة ضحایا الاحتجاجات الجماهيرية، الخمیس، في مدن كرج، وطهران، وشهریار.

 

إنترنت مقطوع
وفي قزوين اعتقلت قوات الأمن مواطنين كانوا يعتزمون حضور أربعینیة حميد رسولي، أحد قتلى احتجاجات نوفمبر.
ووفقا لناشطين، لا تزال قوات الأمن ووحدات مكافحة الشغب تجوب الشوارع في العديد من المدن والبلدات لتخويف الناس للحيلولة دون عقد أي تجمع، خوفًا من جولة جديدة من الاحتجاجات.
إلى ذلك استمرت الانقطاعات الجزئية لخدمات الإنترنت من قبل السلطات يوم الخميس بهدف شل تنسيق التجمعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك إرسال الصور ومقاطع الفيديو إلى الخارج، كما يقول ناشطون.
ومع ذلك، تم تحميل العديد من الصور على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر قيام الأمن باعتقال مواطنين بينهم نساء بعنف شديد.