السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الأوكرانيون يحتفلون بعيد القيامة في ظل الحرب مع روسيا

توافد أوكرانيون في المناطق المحاصرة بشرق البلاد على الكنائس اليوم الأحد للاحتفال بعيد القيامة للمرة الثالثة خلال الحرب مع روسيا مع اقتراب القوات الروسية بما يهدد بعض المدن الرئيسية في المنطقة.

واشتد القتال على الجبهة الشرقية في الأسابيع القليلة الماضية، لا سيما في محيط مدينة تشاسيف يار، بينما تنتظر القوات الأوكرانية مساعدات عسكرية أمريكية حاسمة لمنع تقدم القوات الروسية.

وقال سكان بلدة كوستيانتينيفكا الواقعة على بعد 15 كيلومترا جنوب غربي مدينة تشاسيف يار إنهم ما زالوا مصممين على الاحتفال بعيد القيامة على الرغم من تدهور الوضع الأمني ​​بسبب الغزو الروسي المستمر منذ 26 شهرا.

وقالت ناتاليا هريهورييفا (58 عاما) من أمام كنيسة أرثوذكسية “جئنا في 2022 و2023، وسنأتي مرة أخرى”.

ودوت نيران المدافع في الخلفية خلال القداس الذي أقيم في وقت مبكر ودعا فيه القس من أجل انتصار أوكرانيا، واصفا العدو بأنه “كافر”.

وفي وقت سابق من اليوم، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالة بمناسبة عيد القيامة الأوكرانيين إلى الدعاء لبعضهم وللجنود على خط المواجهة.

ويقول محللون إن كوستيانتينيفكا، وهي واحدة من عدة بلدات رئيسية تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة دونيتسك الصناعية، يمكن أن تصبح الهدف الرئيسي التالي لموسكو في حالة سقوط تشاسيف يار.

وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد إن قواتها تتقدم أيضا من الجنوب وسيطرت على بلدة أوتشيريتينه. ولم تعلق أوكرانيا حتى الآن على هذه الرواية.

وقال فاديم فيلاشكين، حاكم الجزء الذي تسيطر عليه أوكرانيا في منطقة دونيتسك، على تطبيق تيليجرام إن شخصين على الأقل قُتلا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بعد قصف مناطق سكنية في أنحاء المنطقة 19 مرة.

وقالت نينا شيشيماريفا (31 عاما) وهي تقف مع ابنتها الصغيرة “نريد أن ينتهي هذا الأمر بسرعة، حتى يشعر أطفالنا بالهدوء… ويتمتعوا بطفولتهم”.

* الجنود يطلبون البركة

في أماكن خلف خط الجبهة، سعت القوات الأوكرانية للحصول على راحة من القتال بمناسبة عيد القيامة.

ورافقت رويترز قسا من اللواء الميكانيكي 93 في جولة لزيارة القواعد العسكرية المؤقتة، التي لم يتم الكشف عن مواقعها، لإقامة قداس ومباركة الجنود الذين بدا عليهم الإرهاق.

ووجدت القوات الأوكرانية نفسها تعاني من نقص الأسلحة ومستنزفة في وقت تواجه فيه عدوا مُجهزا بشكل أفضل، فضلا عن صعوبات في إصلاح برنامج التجنيد.

واستمتعت القوات بمعجنات عيد القيامة التقليدية التي قدمها معارف ومتطوعون. وقال كثيرون إنهم يتمنون لو كان بإمكانهم الاحتفال مع عائلاتهم في الوطن.

وقال القس يفهين سافتشينكو إن قداديس مثل التي يُقيمها يمكن أن “تلهم” الناس وسط تدهور الأوضاع.

وأضاف “عندما تسوء الظروف، يلجأ الناس إلى الرب والصلاة الصادقة، ويولون اهتماما أكبر للعنصر الروحي… يمكننا أن نلمس ذلك”.

    المصدر :
  • رويترز