الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أميركا: التخلص من الأسد ليس هدفنا بل نريد "نظام مختلف جوهريا"

أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا، جيمس جيفري، أمس الاثنين، أن بلاده لا تسعى إلى “التخلّص” من بشار الأسد لكنها بالمقابل لن تمول إعادة إعمار هذا البلد، إذا لم يتغيّر نظامه “جوهرياً”.

وقال جيفري إن نظام الأسد يجب أن يوافق على “تسوية” إذ إنه لم يحقق انتصاراً تاماً بعد سبع سنوات من الحرب في ظل وجود 100 ألف مقاتل معارض مسلّح على الأراضي السورية.

وأضاف خلال مؤتمر في مركز “أتلانتيك كاونسل” للأبحاث في واشنطن: “نريد أن نرى نظاماً مختلفاً جوهرياً، وأنا لا أتحدّث عن تغيير النظام. نحن لا نحاول التخلّص من الأسد”.

وإذ لفت المسؤول الأميركي إلى أن كلفة إعادة إعمار سوريا تتراوح بحسب تقديراته بين 300 و400 مليار دولار، جدّد التحذير الغربي للنظام السوري ومفاده أن الدول الغربية لن تساهم في تمويل إعادة الإعمار إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي يقبله الجميع ويترافق مع تغيير في سلوك #النظام_السوري.

وقال جيفري إن “الدول الغربية مصمّمة على عدم دفع أية أموال لهذه الكارثة طالما ليس لدينا شعور بأن الحكومة مستعدّة لتسوية، لتجنّب فتح الباب أمام أهوال جديدة في السنوات المقبلة”.

وفي السنوات الأولى للحرب في سوريا دأبت إدارة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما على مطالبة بشار الأسد بالرحيل عن السلطة، لكن مع مرور الوقت واشتداد الحرب تغيّر هذا الموقف بعض الشيء، إذ بدا أن واشنطن وضعت هذه الأولوية جانباً.

ولكن التغير في الموقف الأميركي بدا جلياً مع تولي الرئيس الجمهوري، دونالد ترمب، السلطة في مطلع 2017 إذ لم يعد رحيل الأسد أولوية لواشنطن التي باتت تقول إن مصير الأسد يجب أن يقرره “الشعب السوري”.

غير أن واشنطن لم تخفِ يوماً، ولاسيما في الأشهر الأخيرة، أنّها تفضل رحيل الأسد، ملمّحةً إلى أن تنظيم انتخابات رئاسية حرة حقّاً، يشارك فيها كل ناخبي الشتات السوري، ستكون نتيجتها حتماً رحيل الأسد إذا ما جرت في نهاية عملية سلام ترعاها الأمم المتحدة.

ولإدارة ترمب مطلب رئيسي آخر في سوريا هو رحيل الإيرانيين الذين يدعمون الأسد.