السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

التوتر يتصاعد.. إيران تعتقل أوروبيين بتهمة الضلوع في الاحتجاجات الأخيرة

قالت وزارة المخابرات الإيرانية (الجمعة 30-9-2022) إن السلطات اعتقلت تسعة أوروبيين لاتهامهم بالضلوع في اضطرابات واحتجاجات نشبت في البلاد إثر وفاة شابة وهي محتجزة لدى الشرطة.

وتلقي إيران بمسؤولية تأجيج الاحتجاجات التي انتشرت في أنحاء البلاد على “أعداء أجانب”.

ومن المرجح أن يتسبب اعتقال أوروبيين، من ألمانيا وبولندا وإيطاليا وفرنسا وهولندا والسويد ودول أخرى، في تصعيد التوتر بين إيران والغرب بعد وفاة الشابة مهسا أميني.

يأتي التصعيد مع ورود أنباء عن سقوط المزيد من القتلى، إذ ذكرت وكالة أنباء رسمية أن 19 قتلوا بعد أن أطلقت قوات الأمن النار على محتجين مسلحين هاجموا مركزا للشرطة.

وردت طهران على الإدانات الدولية بانتقادات واتهمت الولايات المتحدة باستغلال الاضطرابات لمحاولة زعزعة استقرار إيران.

وذكرت وزارة المخابرات في بيان نشرته وسائل إعلام إيرانية أن التسعة، الذين لم تعلن هوياتهم، اعتقلوا “خلال أعمال الشغب أو خلال التآمر في الخفاء”.

واحتجزت شرطة الأخلاق، التي تطبق القيود التي تفرضها إيران على ملابس النساء، أميني (22 عاما)، وهي من مدينة سقز الكردية شمال غرب البلاد، في طهران هذا الشهر بسبب “ملابسها غير اللائقة”.

وتوفيت بعد ثلاثة أيام في المستشفى إثر دخولها في غيبوبة. وأثارت وفاتها أول ظهور كبير للمعارضة في شوارع إيران منذ أن سحقت السلطات احتجاجات ضد ارتفاع أسعار البنزين في عام 2019. وسرعان ما تحولت المظاهرات إلى انتفاضة شعبية ضد المؤسسة الدينية.

وبينما لا يتوقع محللون أن تطيح تلك الاحتجاجات برجال الدين الحاكمين في إيران، إلا أنهم قالوا إن صعوبات جمة تواجههم للخروج باستراتيجية لنزع فتيل الاحتجاجات.

وتقول جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن العشرات من النشطاء والطلبة والفنانين اعتقلوا، وقالت لجنة حماية الصحفيين على تويتر إنها علمت أن قوات الأمن اعتقلت 28 صحفيا على الأقل حتى 29 سبتمبر أيلول.

دعا أحد رجال الدين النافذين في إيران في وقت سابق، الجمعة إلى التعامل بحزم مع المحتجين.

وقال محمد جواد حاج علي أكبري، الذي أم صلاة الجمعة في طهران “أمننا هو سمتنا المميزة. الشعب الإيراني يطالب بتوقيع أقصى عقوبة على مثيري الشغب الهمجيين هؤلاء”.

وأضاف “الشعب يريد توضيح ملابسات وفاة مهسا أميني… حتى لا يستغل الأعداء هذا الحادث”.

وقالت منظمة العفو الدولية، الجمعة إن قمع الحكومة للمظاهرات تسبب حتى الآن في مقتل ما لا يقل عن 52 شخصا، إلى جانب إصابة المئات.

هجمات على مراكز للشرطة

رغم ارتفاع عدد القتلى والقمع الشرس من جانب السلطات، فإن مقاطع فيديو منشورة على تويتر تظهر مطالبة محتجين بإسقاط المؤسسة الدينية.

وسُمع دوي إطلاق نار كثيف في مقاطع فيديو منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي مع ترديد المحتجين هتاف “الموت لخامنئي”، في إشارة إلى الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.

ونشر حساب (1500 تصوير) على تويتر،الذي يتابعه أكثر من 150 ألف مستخدم، مقاطع فيديو قال إنها لمحتجين في مدن من بينها الأهواز جنوب غرب البلاد ومشهد في الشمال الشرقي وزاهدان في الجنوب الشرقي، حيث تردد أنهم هاجموا مركزا للشرطة.

ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة مقاطع الفيديو.

وأفاد التلفزيون الرسمي بأن “أفرادا مسلحين مجهولين” فتحوا النار على قسم شرطة في زاهدان مما دفع قوات الأمن إلى الرد بإطلاق النار.

وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية للأنباء أن 19 قتلوا في زاهدان. وأظهر مقطع فيديو على وسائل تواصل اجتماعي تقديم محتجين المساعدة والإسعافات الأولية للعديد من زملائهم المصابين أحدهم حاول وقف نزيف رجل بدا مصابا بعيار ناري في الرقبة.

ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن تقارير لم تحدد مصدرها أن شخصين على الأقل قتلا وأصيب العشرات.

وامتدت الاحتجاجات إلى جنوب شرق إيران المضطرب، موطن أقلية البلوش العرقية، حيث أضرم المتظاهرون النيران في مكاتب حكومية بمدينة واحدة على الأقل.

ووفقا لتقارير على وسائل التواصل الاجتماعي، يشعر المحتجون بالغضب من وفاة أميني وقضية فتاة مراهقة من المنطقة تقول أسرتها، بدعم من رجل دين محلي، إن ضابط شرطة كبير اغتصبها.

وتقول جماعات غربية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن إيران، التي تهيمن عليها الأغلبية الشيعية الفارسية، تمارس التمييز ضد الأقليات العرقية والدينية. وتنفي طهران ذلك.

    المصدر :
  • رويترز