الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الصحة العالمية تعلق على ظهور متحور جديد لكورونا في الصين

قال مسؤولون من منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، إن البيانات الواردة من الصين تظهر أنه لم يتم العثور على متحور جديد لفيروس كورونا هناك لكن البيانات تقدم أيضا عددا أقل من الواقع لوفيات التفشي السريع للمرض في البلاد.

وتزايد القلق العالمي بشأن دقة تقارير الصين عن تفشي المرض الذي ملأ المستشفيات وأرهق بعض دور الجنائز منذ أن تحولت بكين فجأة عن سياسة “صفر كوفيد”.

وكانت المنظمة التابعة للأمم المتحدة تستعرض بيانات قدمها المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، بعد يوم من لقاء مسؤولي منظمة الصحة العالمية بعلماء صينيين. وأعلنت الصين عن أرقام لا تتجاوز الخمسة يوميا من وفيات كوفيد.

وقال مايك رايان، مدير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، في إفادة صحفية إن الأرقام الحالية التي تقدمها الصين لا تمثل الأعداد الحقيقية لحالات الدخول إلى المستشفيات ووحدات العناية المركزة و”خاصة فيما يتعلق بالوفيات”.

وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن الوكالة الدولية تواصل السعي للحصول على بيانات أكثر سرعة وانتظاما من الصين حول حالات دخول المستشفيات والوفيات.

وقال غيبريسوس إن “منظمة الصحة العالمية قلقة بشأن المخاطر التي تهدد الحياة في الصين وأكدت على أهمية الحصول على اللقاحات، بما في ذلك جرعات التعزيز لتفادي دخول المستشفيات وتفاقم المرض والوفاة”.

وسعت صحيفة الشعب اليومية الصينية الناطقة الرسمية بلسان الحزب الشيوعي إلى حشد المواطنين القلقين حول تحقيق ما أطلقت عليه “نصرا نهائيا” على كوفيد-19، مفندة الانتقادات لسياستها الخاصة بالعزل الصارم التي أثارت احتجاجات شعبية نادرة الحدوث العام الماضي.

وأدى إلغاء الصين قيودها الصارمة المرتبطة بالجائحة الشهر الماضي إلى انتشار الفيروس بين 1.4 مليار شخص ضعيفي المناعة بسبب الإغلاق المفروض عليهم بعد ظهور الفيروس في مدينة ووهان الصينية قبل ثلاث سنوات.

ويكافح مسؤولو الصحة في الخارج لتحديد نطاق المرض وكيفية منعه من الانتشار، وتزايد عدد الدول التي تتخذ تدابير مثل اختبارات كوفيد قبل المغادرة للوافدين من الصين وهي تدابير انتقدتها بكين.

ويجتمع مسؤولو الصحة في الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء لمناقشة تنسيق جهود الاستجابة.

وجاء في البيانات التي نشرتها منظمة الصحة العالمية أن تحليل مراكز السيطرة على الأمراض في الصين أظهر غلبة سلالتي أوميكرون (بي.أيه5.2) و(بي.إف.7) وسط الإصابات التي وقعت محليا.

وأوميكرون هو المتحور المهيمن بناء على رصد حديث للتسلسل الجيني، مما يؤكد ما قاله العلماء بالفعل ويهدئ حدة المخاوف في الوقت الحالي من ظهور متحور جديد.

وقالت دور جنائزئة ومستشفيات كثيرة إنها تعاني من ارتفاع الطلب على خدماتها بينما يتوقع خبراء صحة عالميون وقوع مليون حالة وفاة على الأقل في الصين هذا العام.

وأعلنت الصين عن خمس وفيات أو أقل في اليوم منذ تحولها عن سياستها السابقة.

وقال أحد سكان بكين يدعى تشانغ، مكتفيا باسم العائلة، إن الحصيلة الرسمية “مثيرة للسخرية تماما”.

وأضاف تشانغ “توفي أربعة من ذويي المقربين. وهذه عائلة واحدة فحسب. أرجوا أن تتحلى الحكومة بالصدق مع الناس وبقية العالم عما حدث بالفعل هنا”.

ونقلت وسائل إعلام حكومية عن مجلس الوزراء الصيني قوله اليوم إنه سيعزز توزيع الأدوية ويلبي طلبات المؤسسات الطبية ودور الرعاية الصحية والمناطق الريفية.

ووصف بكين مطالبات بعض الدول الوافدين من الصين بتقديم اختبارات كوفيد قبل المغادرة بأنها غير معقولة وتفتقر إلى أساس علمي.

واليابان والولايات المتحدة وأستراليا وعدد من الدول الأوروبية من بين الدول التي تطالب بمثل هذه الاختبارات.

وانتقد ويلي والش، رئيس اتحادالنقل الجوي الدولي، وهو الأكبر من نوعه في العالم، هذه الإجراءات “غير المتبصرة” التي قال إنها لم توقف في السابق انتشار الفيروس وأضرت بشدة بشركات الطيران التي تتعافى من الجائحة.

ولن تشترط الصين على المسافرين إليها الخضوع للحجر الصحي اعتبارا من الثامن من يناير كانون الثاني، لكن ستيعين عليهم الخضوع للاختبار قبل الوصول.

وأعلنت الصين خمس وفيات جديدة بفيروس كوفيد-19 أمس الثلاثاء مقارنة مع ثلاث وفيات يوم الاثنين، وبذلك تصل الحصيلة الرسمية للوفيات إلى 5258، وهو رقم ضئيل للغاية بالمقاييس العالمية.

وقالت شركة البيانات الصحية آيرفينيتي ومقرها بريطانيا إن نحو تسعة آلاف شخص في الصين يلقون حتفهم على الأرجح يوميا بسبب الإصابة بكوفيد.

وتكدس مرضى، كثيرون منهم من كبار السن، في أجنحة في مستشفى تشونغشان في شانغهاي أمس الثلاثاء بين أسرة مؤقتة مع أشخاص يستخدمون أجهزة تهوية بالأكسجين ويخضعون لحقن وريدي.

وأحصى شاهد من رويترز اليوم الأربعاء سبع سيارات لنقل الموتى في ساحة انتظار السيارات بمستشفى تونغجي في شانغهاي. وشوهد عمال يحملون ما لا يقل عن 18 حقيبة صفراء تستخدم في نقل الجثث.

ونما اقتصاد الصين البالغ 17 تريليون دولار بأبطأ معدل منذ ما يقرب من نصف قرن في غمرة الاضطرابات التي تسبب فيها كوفيد.

لكن اليوان بلغ أعلى مستوى في أربعة أشهر مقابل الدولار اليوم بعد أن وعد وزير المالية ليو كون بتكثيف التوسع المالي. ورفع البنك المركزي أيضا شعار الدعم

    المصدر :
  • رويترز