ايران.. تهريب اجهزة استقبال هوائية لخدمة "ستارلينك"

عمليات القمع والعنف لاتزال مستمرة في موجة الاحتجاجات التي تجتاح الشوارع الايرانية رفضاً للطبقة الحاكمة والحالة الاقتصادية السيئة التي تسيطر على البلاد، ومع هذا عمدت السلطات التي تعطيل الانترنت لمنع المحتجين من التواصل مع الخارج.

هذا وقد بدأت أجهزة استقبال هوائية لخدمة “ستارلينك” للأقمار الصناعية التي يملكها الملياردير الأميركي إيلون ماسك، بالوصول إلى إيران من أجل توفير الإنترنت في ظل احتجاجات تجتاح البلاد، وقيود تفرضها السلطات على الشبكة العنكبوتية.

فقد أكد ناشط يعمل في المشروع من الولايات المتحدة، وصول الأطباق الأولى داخل إيران

فيما لم يفصح الناشط، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، عن عدد الأجهزة الموجودة الآن في البلاد، بحسب ما نقلت مجلة TIME الأميركية.

وقال “من الأسلم عدم قول أي شيء عن الأرقام.. لا أريدهم أن يعرفوا ما الذي يبحثون عنه”، في إشارة إلى أجهزة الأمن الإيرانية. وتابع “دعهم يتساءلون”.

في موازاة ذلك، أشار إلى أن ستارلينك غير منخرطة في جهود التهريب حتى الآن، كما أكد أن الحكومة الأميركية غير متورطة أيضاً على الرغم من أن إدارة بايدن تطلب حاليا المساعدة من ماسك.

أتت تلك المهعلومات بعد أن أظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي الجمعة الماضي، جهاز استقبال ستارلينك يبحث عن إشارة على سطح أحد المنازل يقال إنه في طهران.

ولكن كيف تعمل أطباق ستارلينك؟
تعمل ستارلينك بمساعدة مجموعة من أجهزة الشبكة التي تشمل طبقاً للأقمار الصناعية، وجهاز توجيه “واي فاي” ومصدر طاقة، وكابلات وقاعدة.

فقد صُممت قاعدتها بحيث يمكن تثبيتها على مستوى سطح الأرض، أما طبق ستارلينك فهو ذاتي التوجيه، ويتصل بسرعة طالما أن السماء صافية.

وبمجرد إعداد الجهاز، يمكن الاتصال بالشبكة واستخدام تطبيق الشركة لإدارة خدماتها.

وستارلينك هي خدمة إنترنت عبر الأقمار الصناعية تديرها “سبيس أكس”، وهي شركة أسسها عام 2002 ماسك.

فيما تستخدم “سبيس أكس” الأقمار الصناعية لبث خدمة الإنترنت إلى المحطات المدمجة على الأرض.

وبدأت الشركة في إطلاق أقمار ستارلينك الصناعية عام 2019، واعتبارا من سبتمبر 2022 أطلقت أكثر من 3000 قمر صناعي في مدار أرضي منخفض، وفق ما ينقل موقع “زدنت” المتخصص.

يذكر أن مسؤولين أميركيين كانوا كشفوا الجمعة، أن البيت الأبيض أجرى محادثات مع إيلون ماسك حول إمكانية إنشاء خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية داخل إيران.