ايران.. اضراب طلاب الجامعات يزيد الضغط على السلطة

لاتزال رقعة الاحتجاجات تتوسع في ايران بعدما اشتعلت عقب مقتل الشابة مهسا اميني على يد شرطة الاخلاق بعد ثلاثة ايام على اعتقالها لارتدائها ملابس اعتبرتها الشرطة “غير لائقة”، بحيث واصل طلاب الجامعات إضرابهم الثلاثاء دعما لبعض أكبر الاحتجاجات منذ ثورة 1979 في تحد لتحذيرات شديدة اللهجة من قوات النخبة الأمنية وحملات قمع عنيفة.

وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان “هرانا” إن الإضرابات تحدث في عدة مدن من بينها طهران وأصفهان في إطار ثورة شعبية تدعو إلى موت الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.

وتكتسب الاحتجاجات، وهي واحدة من أكثر التحديات صعوبة التي تواجه قادة إيران من رجال الدين منذ عقود، المزيد من الزخم مما يزعج سلطات البلاد التي حاولت اتهام أعداء إيران في الخارج وعملائهم بتأجيج الاضطرابات، وهي رواية يصدقها عدد قليل من الإيرانيين.

وقال أميد معماريان، محلل الشؤون الإيرانية في منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي” إن “الناس يخاطرون بحياتهم للنزول إلى الشوارع، لكن الأمل في أن يتمكنوا من هزيمة النظام أكبر بكثير من مخاوفهم”.

وقالت وكالة هرانا إن قوات الأمن اعتقلت أربعة طلاب على الأقل من مدرسة إعدادية في مدينة سنندج.

وسيحاكم النظام القضائي المتشدد في إيران علنا نحو ألف شخص متهمين بإثارة الاضطرابات في طهران في إطار تكثيف الجهود لقمع المظاهرات المستمرة منذ أسابيع.