الخميس 1 ذو القعدة 1445 ﻫ - 9 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بأوامر من خامنئي.. الحرس يبدأ بتحويل جزر في الخليج لتصبح "صالحة للعيش"

أمر المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، قوات الحرس الثوري، بتحويل الجزر التابعة لإيران والواقعة في الخليج لتصبح “صالحة للعيش”، بحسب ما نقل راديو “فردا”.

وكان قائد القوات البحرية التابعة للحرس الثوري، علي رضا تانغسيري، قد حذر في مقابلة مع إذاعة حكومية، يوم الأربعاء، من أن الحرس الثوري لن يسمح “بوجود سفن حربية أجنبية في هذه المنطقة”.

وخلال النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي، سعت حكومة الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني، لتطبيق فكرة جعل الجزر في الخليج صالحة للعيش ومتمتعة بديناميكية اقتصادية، بهدف تأسيس وجود إيراني في المنطقة، التي طالما كانت موضع خلاف مع الدول العربية المطلة على الساحل المقابل لإيران.

وحول رفسنجاني آنذاك جزيرتي “كيش” و”قشم” إلى مناطق تجارة حرة، وأسس لرحلات طيران يومية نحوهما، وشجع رجال الأعمال على افتتاح المجمعات التجارية ومكاتب التجارة فيهما، كما شيد مباني جديدة مزودة بمراكز للترفيه.

وتمتعت الجزيرتان ببنية تحتية جيدة بفضل الخطط التنموية التي وضعها الشاه محمد رضا بهلوي، والذي أطاحت به ثورة 1979.

وبقيت جزر أحرى مثل جزيرة سيري وجزيرة فارور وجزيرة بني فارور، قاحلة إلى حد بعيد، باستثناء تواجد بشري قليل وبعض الحياة البرية.

وبالكشف عن خطط خامنئي لتطوير الجزر، لم يشر تانغسيري إلى أسباب أمر خامنئي ولا إلى توقيته.

وأذيعت مقابلة تانغسيري مع الإذاعة الإيرانية التابعة للحكومة بمناسبة ما يسمى “اليوم الوطني للخليج الفارسي”.

وفي سياق تحذيره الموجه للسفن الحربية الأجنبية، أضاف تانغسيري أن “الأجانب لا مكان لهم في هذه المنطقة. عليهم المغادرة”. ويقول راديو فردا إن التصريح الأخير قد لا يقتصر على الأساطيل الغربية، بل قد يشمل السكان العرب لجزيرة “أبو موسى” كذلك.

وتعتبر جزيرة أبو موسى واحدة من جزر ثلاث يدور حولها نزاع ما بين إيران ودولة الإمارات المقابلة لها، وهي مأهولة ببعض عرب الخليج.

ولم تنجح الدعوات الإيرانية لشعبها بالهجرة إلى جزيرة “أبو موسى” التي تقول الإمارات إن ملكيتها تعود إليها، إلى جانب جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى.

وبحسب محلل الشؤون الإيرانية في راديو فردا، رضا حقيقة-نجاد، فإن من غير المرجح أن يغير أمر خامنئي شيئا على أرض الواقع، طالما لم تحل إيران مشاكل سياستها الخارجية الرئيسية.

ووقعت حادثة استفزاز لسفن أميركية تسببت بها سفن إيرانية مؤخرا، ما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعطاء أوامر للقوات الأميركية في المنطقة بالرد على أي سفن متطفلة في المستقبل.