الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بالصور..مظاهرات في عدد من الولايات الأمريكية ضد الحجر

من نيوهامبشر إلى كاليفورنيا، مرورا بتكساس وأوهايو، طالب متظاهرون هم في الغالب مؤيّدون للرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، بإنهاء إجراءات الحجر التي فُرضت لاحتواء فيروس كورونا المستجد.

وكان ترمب قدّم دعمه للمتظاهرين الذين يحتجّون على أوامر الحجر الصحّي، معتبرًا أن بعض حكّام الولايات “ذهبوا بعيدًا جدًا” في إجراءات الحجر، في وقت باتت الولايات المتحدة أكبر بؤرة في العالم لوباء كوفيد-19.

“الأرقام تكذب”

وتجمّع نحو 400 متظاهر، بعضهم في سيّارات، أمام برلمان كونكورد، عاصمة ولاية نيوهامبشر الصغيرة (1.3 مليون نسمة) التي ظلّت نسبيًا بمنأى عن الفيروس وسجّلت حتى يوم الجمعة 1287 إصابة و37 وفاة. وكان الحاكم الجمهوري كريس سنونو أصدر أوامر بفرض حجر حتى 4 أيّار/مايو على الأقل.

وكُتب على لافتات حملها المتظاهرون “الأرقام تكذب” و”أعيدوا فتح نيو هامبشر”. وبدا أن هؤلاء تجاهلوا تعليمات السلطات المتعلّقة بالتباعد الاجتماعي، وكان هناك بينهم رجال مسلّحون ومقنّعون على غرار الميليشيات ومتظاهرون يضعون قبّعات مؤيّدة لترمب، فيما لم يكن هناك وجود للشرطة، بحسب مشاهدات ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وقال سكيب مورفي (63 عاما) مقدّمًا نفسه على أنّه أحد مَن صوّتوا لترمب، إن “الأرقام لا تُبرّر إجراءات الحجر الصارمة المتّخذة في نيوهامبشر”.

“الفقر يقتل أيضاً”

وفي أنابوليس عاصمة ولاية ماريلاند، ظل المتظاهرون في سيّاراتهم، فيما تظاهر حوالي 200 شخص أمام البرلمان المحلي. وكُتب على إحدى اللافتات “الفقر يقتل أيضًا”، وعلى لافتة أخرى “لن أطيع مراسيم غير قانونيّة”.

وفي أوستن عاصمة تكساس حيث أعلن الحاكم الجمهوري غريغ أبوت إعادة فتح المتنزهات وبعض الأنشطة الاثنين، لبى نحو 250 متظاهرا دعوة إلى التظاهر أطلقها مسؤولون عن موقع “إنفو وورز” اليميني المتطرّف، ولم يُبدوا اهتمامًا بقواعد التباعد الاجتماعي. وندّدت شعاراتهم خصوصًا بـ”الانهيار الاقتصادي” الناجم عن وقف كل الأنشطة “غير الضرورية”.

وخرجت احتجاجات أيضًا في كولومبوس (أوهايو) وسان دييغو بكاليفورنيا، وكذلك في إنديانا ونيفادا وويسكونسن، حسب الإعلام المحلّي. وفي كل مكان، لوّح المتظاهرون بالأعلام الأميركية، متجاهلين توصية التباعد الاجتماعي.

“حكّام ذهبوا بعيداً جداً”

وخلال مؤتمره الصحافي اليومي، السبت، بدا أن ترمب يُبرّر الاحتجاجات، قائلاً إن “بعض الحكّام ذهبوا بعيدا جدا” في إجراءات الحجر. وأدّت هذه الإجراءات إلى ارتفاع كبير بعدد العاطلين عن العمل في كل أنحاء البلاد وحرمان العديد من الناس من أي مصدر دخل.

كما هنّأ ترمب حاكمي تكساس وفيرمونت الجمهوريين على “السماح باستئناف بعض الأنشطة يوم الاثنين”، مطالبًا في الوقت نفسه باتخاذ الإجراءات المناسبة المتعلّقة بالتباعد الاجتماعي.

وفي وقت بدا أن التظاهرات ضمّت العديد من أنصار ترمب، شدّد بعض المشاركين فيها على أنّ دوافعهم اقتصاديّة في المقام الأول.

وقالت دولوريس التي تعمل مصفّفة شعر وكانت تُشارك بالاحتجاج في أنابوليس، إنّها لم تعد تستطيع العمل أو حتى تلقّي أي مساعدة حكومية لأنّها صاحبة عمل وليست موظّفة. وأضافت”يجب أن أحافظ على عملي، يجب أن أعمل كي أعيش، وإلا سوف أموت”.

وقالت أميرة أبوزيد وهي ربة منزل تقيم في أوستن “لدينا في الولايات المتحدة حقوق دستورية”. أضافت “للناس الحق في العمل، ولهم الحق في تناول الطعام، ولهم الحق في التجمع بحرّية، ولا يمكن سحب هذه الحقوق”.

ورغم أن أعداد المتظاهرين قليلة بشكل عام، إلا أن تظاهرات كهذه قد تضاعفت في الأيام الأخيرة في الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تأثّراً بالفيروس.

وسُجّلت في الولايات المتحدة 1891 وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ليرتفع بذلك عدد الوفيّات الإجمالي في البلاد السبت إلى 38664، استنادا إلى إحصاء لجامعة جونز هوبكنز. وأشارت الجامعة التي تتّخذ بالتيمور مقراً إلى أن عدد الإصابات بالفيروس في البلاد بلغ 732197 منذ بدء الوباء.