الجمعة 9 ذو القعدة 1445 ﻫ - 17 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تقرير يرصد عوامل نجاح بايدن في معركته ضد ترامب

بعد أن تمكن جو بايدن من هزيمة منافسه الجمهوري دونالد ترامب ، في انتخابات انتظر نتائجها العالم بأسره .

رصدت صحيفة ”تايمز“ البريطانية بعض العناصر التي ساعدت المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن في التفوق على منافسه الجمهوري والرئيس الحالي دونالد ترامب، خلال السباق المحتدم حالياً، والذي حسم لصالح المرشح الديمقراطي.

وقالت الصحيفة، في تحليل نشرته السبت، إن بايدن انتصر في سباق البيت الأبيض، لأنه نجح في اجتذاب أكبر عدد من الناخبين، وتفوق على أي مرشح آخر في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وأضافت بقولها: ”كان يتعين على بايدن القيام بتلك المهمة، كي يستطيع التفوق على ترامب، الذي نجح في رفع نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الماضية عام 2016، والتي انتصر فيها على الديمقراطية هيلاري كلينتون، بصورة أكبر من أي مرشح جمهوري آخر في تاريخ الانتخابات، خاصة في الولايات الحاسمة“.

وحسب الصحيفة: ”تشير التقارير التي رصدت نسب المشاركات إلى أن بايدن نجح في التقدم بأصوات المجمع الانتخابي من خلال الحصول على تأييد البيض، الذين دعموا ترامب في الانتخابات السابقة، وذلك لمعادلة ارتفاع شعبية الرئيس الحالي في صفوف الأمريكيين اللاتينيين“.

وبين التقرير بأن ”هناك انقسام يزداد عمقاً بين المناطق الريفية والحضرية في الولايات المتحدة، حيث وسّع ترامب قاعدة التأييد الخاصة به في البلدات الصغيرة والتجمعات التي تغطي مساحة واسعة من الولايات المتحدة“.

وأشار إلى أن ”بايدن نجح في تشكيل تكتل من الناخبين الشباب، النساء، خريجي الجامعات من سكان الضواحي، الناخبين غير البيض، والريفيين، وهي تقريباً نفس الجماعات التي ساعدت الديمقراطيين على تحقيق انتصارات متعددة في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس قبل عامين“.

وأوضحت الصحيفة: ”على وجه الخصوص، استعاد بايدن بعض الناخبين البيض من الطبقة العاملة الشمالية الذين شكلوا إلى جانب الأمريكيين السود، حجر الأساس لتحالفات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ونائبه بايدن، التي حققت انتصارات في عامي 2008 و2012، لكن ترامب لا يزال يفوز بما يقرب من ثلثي الناخبين البيض بدون شهادات جامعية“.

وقالت إنه على الصعيد الوطني، فإن بايدن انتصر على ترامب في أصوات الرجال البيض خريجي الجامعات، الذين خسرتهم هيلاري كلينتون أمام مرشح الحزب الجمهوري في 2016 بفارق 14%.

لكن ”تايمز“ رات أن ترامب فاجأ العديد من النقاد، بعد نجاحه في اختراق الناخبين السود واللاتنيين لصالحه، وهما يمثلان قاعدة أساسية للديمقراطيين، ولكنه خسر بعض أصوات الناخبين من الرجال والسيدات السود واللاتينيين، مقارنة بما حققه أمام هيلاري، وقالت إن ذلك ساهم في فوز ترامب بولايتي فلوريدا وتكساس.

من جانبها، أكدت مجموعات الناشطين السود واللاتينيين أن هذه النتائج تظهر ببساطة أن مجتمعاتهم ليست متجانسة.

وأكدت الصحيفة البريطانية أن رصد المشاركة الانتخابية كشفت أن 15% من إجمالي عدد الناخبين من الذين لم يدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الماضية، حيث كانت نسبة التصويت لبايدن بين هؤلاء الناخبين الجدد أكبر مما حصل عليه ترامب بـ15 نقطة، على الصعيد الوطني، وكذلك في عدد من الولايات الحاسمة.