الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تقرير يكشف تورط نجل مسؤول كبير بمكتب خامنئي في "شبكة فساد متشعبة"

تتوالى قضايا الفساد للمسؤولين في إيران ، وكشف تقرير إخباري عن تورط نجل مسؤول كبير في مكتب المرشد علي خامنئي، بـ”شبكة فساد متشعبة” داخل البلاد وخارجها.

وكشف موقع “زيتون” الإخباري في تقرير له أن “رجل الأعمال محمد حسين حجازي، نجل علي أصغر حجازي، أحد كبار المسؤولين في مكتب خامنئي، متورط في شبكة فساد متشعبة من الكسب غير مشروع وعمليات سمسرة العقارات داخل وخارج إيران”.

نفوذ دائرة المرشد

وأشار التقرير إلى أن “علي أصغر حجازي يُعد واحدا من أقوى الشخصيات المقربة من المرشد الإيراني، ودائرة مكتبه”، مؤكدًا أنه “رغم شواهد الفساد التي تحوم حول هذا الرجل وعائلته، إلا أن المسؤولين لم يجرؤوا على التدخل في أي من هذه القضايا”.

ولفت تقرير “زيتون” إلى أن “أحد شواهد نفوذ أصغر حجازي التي تنتهك القانون هو تعيين نجله حسين حجازي مديرًا لمؤسسة الأبحاث في جامعة العلوم الطبية في طهران، رغم أنه كان يبلغ 19 عامًا فقط، كما لم يحصل حينها على شهادة علمية سوى الدبلوم”.

وأكد التقرير أن محمد حسين حجازي عُين بعدها في منصب مدير عام شركة عباس آباد للتعمير، ومنذ ذلك الحين بدأت أنشطته الاقتصادية تتعاظم بشكل لافت، وبطبيعة الحال تعاظمت شبهات الفساد حول أنشطته”.

وأضاف أن “سيطرة شركة حجازي على عدد المشروعات كانت يكتنفها الغموض في كثير من الأحيان، فعلى سبيل المثال، نذكر مشروع إنشاء فندق ديدار، حيث تبين أن مدير الشركة التي استحوذت على أرض هذا المشروع البالغ قيمتها 650 مليار تومان، يتبع حسين حجازي”.

سمسمرة عقارات الإيرانيين في تركيا

ونوه التقرير إلى أن أنشطة شركة حسين حجازي تعدت حتى حدود إيران لتصل إلى تركيا، حيث قال: “نظرًا لزيادة شراء الإيرانيين للعقارات في تركيا مؤخرًا، وجدنا أن هناك شركة تدعى سرمايه بنا تأسست لإدارة عمليات شراء الإيرانيين للعقارات في تركيا”.

وبين أن هذه الشركة “شهدت تعاونًا بين حسين حجازي وعدد من قادة الحرس الثوري، منهم مسعود مهردادي والذي اتُهم لاحقا بالفساد الاقتصادي بعد اعتقاله لتورطه في قضايا فساد؛ نتيجة تشعب علاقاته وإداراته لعدد من شركات الحرس”.

استغلال أزمة النظام المصرفي

وفضلًا عن هذه الأنشطة، لفت تقرير “زيتون” إلى أن حسين حجازي كان أحد أبرز الشخصيات التي ساهمت بنصيب كبير في أزمة النظام المصرفي والقروض الكبرى التي شهدتها إيران خلال السنوات الأخيرة، وخاصة بعد قيود مواد العقوبات الدولية على طهران.

وأوضح أن بعض البنوك في إيران أقدمت على تأسيس شركات حتى تطالب بسداد مستحقاتها بصورة قانونية، بينما تكشف أن إحدى هذه الشركات والمعروفة بـ “انديشه بهساز بانك ملت” يتولى حسين حجازي إدارتها كأحد أعضائها.

منفعة خدمات القيمة المضافة

كما أشار التقرير إلى أن “إحدى طرق المنفعة التي تدر دخلًا باهظًا على حسين حجازي هي خدمات القيمة المضافة، حيث تعمل إحدى شركات حجازي على تقديم خدمات للمواطنين في شكل رسائل أو تطبيقات”.

وكشف أن “حق تقديم مثل هذه الخدمات في إيران والتي تجني مليارات التومانات عادة ما تكون من نصيب واحتكار الشركات الخاصة والمملوكة لأبناء كبار المسؤولين، ومن بينها شركة يتولى إدارتها محمد حسين حجازي كأحد أعضائها”.