الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

“حرب المناورات“بين أردوغان وبوتين وترامب بشأن سوريا

سلط تقرير لوكالة ”بلومبرغ“ الأمريكية الضوء على ما يوصف بـ“حرب المناورات“، بين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين ودونالد ترامب، بشأن التطورات في سوريا.

واعتبرت الوكالة أن طلب الرئيس التركي من واشنطن الحصول على صواريخ باتريوت؛ لمواجهة المقاتلات الروسية في شمال سوريا، هو مجرد ”خدعة وابتزاز“ للرئيس الروسي، مفضلة أن يوافق الرئيس الأمريكي على هذا الطلب شرط تخلي تركيا عن صواريخ ”إس-400“ الروسية.

مهارة المناورة لصالح بوتين

وأشارت الوكالة، في تقرير نشرته أمس الجمعة، إلى أن ”أردوغان يحب المناورات السياسية وأن طلب صواريخ باتريوت قد لا يكون بهدف ردع المقاتلات الروسية، إنما هو رسالة لبوتين بأن علاقات موسكو مع أنقرة في خطر، وأن تركيا يمكن أن تعود للحظيرة الغربية“.

لكن الوكالة اعتبرت أن بوتين يفوق أردوغان مهارة في المناورات والحيل السياسية، وأنه من غير المرجح أن يغير سياسته في دعم القوات السورية في هجومها على إدلب.

وقالت في تقريرها: ”الحقيقة أن بوتين يدرك جيدا أن أنقرة استثمرت كثيرا في علاقاتها مع روسيا ولن يكون سهلا أن تعود الآن إلى الوراء، خاصة أن روسيا شريك اقتصادي وتجاري رئيسي لتركيا في مجال الطاقة والسياحة وقطاعات مهمة أخرى“.

ولفت التقرير إلى أن واشنطن أعربت عن دعمها لتركيا في مواجهة القوات الروسية والسورية في إدلب، لكنها لم تعلن التزامها بتقديم معونة عسكرية مباشرة سواء على الأرض أو في الجو، مشيرة إلى تصريحات ترامب بأن إدارته تدرس ما يمكن تقديمه.

توريط واشنطن

وأوضح أن طلب أردوغان مساعدة أمريكية يعني توريط واشنطن في النزاع القائم في شمال سوريا، وهو ما يعتبر ”خطيرا“ في الفترة الحالية التي تسبق الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وتطرق التقرير إلى الصداقة الوثيقة بين أردوغان وترامب بأن الرئيس الأمريكي قد يدرس بجدية إرسال صواريخ باتريوت في حال اتصل به نظيره التركي شخصيًا.

ترامب يساوم بـ3 شروط

وتحدثت الصحيفة عن إمكانية أن يساوم ترامب بورقة سوريا، من خلال الموافقة على طلب أردوغان بثلاثة شروط، أولها: إعادة صواريخ (إس-400) إلى صانعيها، والتزام أردوغان بإجراء مفاوضات سلام مع القوات الكردية الحليفة لواشنطن في شمال سوريا، وأخيرا توقف أردوغان عن التهديد بإرسال موجات من اللاجئين السوريين إلى أوروبا.