الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

خطوة ذكية.. رامي مخلوف يحرج بشار الأسد

أعلن رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد ورجل الأعمال المعاقب دوليا لتورطه بالفساد، منذ عام 2008، أنه قرر التنازل عن أسهمه في مصارف وشركات تأمين، لصالح شركة “راماك” للأعمال الخيرية والتنموية التابعة له، بحسب تدوينة جديدة له، الخميس، على حسابه الفيسبوكي.

وقال مخلوف إنه سينقل ملكية أسهمه في البنوك وشركات التأمين، لتصبح تابعة لمؤسسة “راماك” الخيرية التي وصفها بأنها “وقْف” لا يمكن توريثه لأحد، مؤكداً أن بيع أو ربح تلك الأسهم، ستكون لصالح جرحى جيش النظام السوري وذوي قتلاه.

وكان نظام الأسد اتخذ قرارات حجز احتياطي على أموال مخلوف المنقولة وغير المنقولة، ثم قرر حرمانه من التعاقد مع مؤسسات النظام لمدة خمس سنوات، بعدها منعه من مغادرة البلاد، وتلاه بحجز أمواله في 12 مصرفاً، بعدما امتنع ابن خال الأسد عن دفع مستحقات مالية لخزينة النظام، تبلغ 130 مليار ليرة سورية.

خطوة ذكية

واعتبر بعض المعلقين على حساب رامي مخلوف، أن ما قام به من تنازل عن أسهمه، لصالح شركة “راماك”، بمثابة “خطوة ذكية” من فريقه القانوني، بحد تعبيرهم الذي ورد فيه تساؤل عن ردّ “الفريق الآخر” المتوقع، على تلك الخطوة.

وبنقل أسهم مخلوف، لصالح شركة خيرية تقدم معونات لصالح مصابي جيش الأسد، يصبح وضع يد النظام على تلك الأموال، كما لو أنه وضع اليد على أموال جرحاه وفقرائه.

الخطوة التي يمكن تفسيرها، بالمحرجة لنظام الأسد، تقصَّد مخلوف القيام بها، خاصة وأنه رفض الإعلان عن دفعه الأموال التي طالبه بها النظام. الأمر الذي حدا ببعض أنصار مخلوف، لوصف خطوته بالذكية، متسائلين عن موقف النظام منها.

وسبق لمخلوف، في 23 من الجاري، أن تحدى قرارات الأسد بالحجز على أمواله، فأعلن تحويل مبلغ مليار ليرة ونصف المليار، لصالح جمعية “البستان” التي يصفها أيضا بالخيرية، وأصبحت تحت إشراف الأسد، منذ عام 2019. فردّت مصادر الأسد على مخلوف، سريعاً، بإعلان مؤسسة البستان، أنها تعمل تحت إشراف بشار الأسد.

صراع على بيئة الأسد

ويحرك رامي مخلوف خطابه الإعلامي والدعائي، داخل بيئة الأسد، عبر إعلانه الدائم بمناصرته لجرحى جيش النظام وفقرائه، خاصة بعدما وضع الأسد يده على مؤسسته “الخيرية” المعروفة باسم البستان، وظهور اسم أسماء الأخرس، زوجة الأسد، كطرف يريد الإشراف والسيطرة مباشرة على مجمل نشاطات مخلوف المالية والاقتصادية.

فكثّفت زوجة الأسد ظهورها الإعلامي داخل البيئة التي يخاطبها مخلوف، وهي جرحى الأسد وفقراؤه، وأعلنت في 17 من الشهر الجاري، تقديم منحة مالية لجميع جرحى جيش الأسد، تلاها النظام بإصدار قرارات تعيين فوري لزوجات وأبناء قتلى جيشه، في مختلف وزارات حكومته، بدءا من 26 مايو.

كما يأتي تنازل مخلوف عن أسهمه، لصالح مؤسسة ترعى مصابي جيش الأسد، كجزء من معركته داخل بيئة الأسد لتجييرها لصالحه.