الأربعاء 29 شوال 1445 ﻫ - 8 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

رجاء اقرأ هذا..معاناة مهندس برمجيات إيراني اختطفه الحرس الثوري

يروي مهندس تكنولوجي إيراني يحمل الجنسية الكندية تفاصيل معاناته بعد اعتقاله على يد الحرس الثوري ، عندما سافر إلى إيران لرؤية عائلته .

لم يكن يتوقع بهداد إسفاهبود، وهو مهندس برمجيات إيراني يحمل الجنسية الكندية، أن سفره، في يناير إلى وطنه الأم سيتحول لكابوس يغير حياته للأبد.

إسفاهبود، الذي يعمل في شركة فيسبوك، اعتقل في إيران عندما سافر إليها لرؤية عائلته.

وقال إسفاهبود (38 عاما) إن عناصر مخابرات الحرس الثوري اعتقلوه في أحد شوارع طهران، واحتجز في الحبس الانفرادي لمدة سبعة أيام، وتعرض للتعذيب النفسي لإجباره على التعاون، وهو ما لم يفعله قط.

الرجل يعاني الآن من عدة أمراض نفسية، وفق ما نقله في مقال له على موقع “ميديوم” “لقد عانيت منذ ذلك الحين حيث انهارت صحتي العقلية وزواجي ومهنتي”، وقال إنه فكر حتى في الانتحار.

بعد أسابيع على اعتقاله، غادر المهندس بموجب ما يصفه الآن بصفقة قسرية للعمل كمخبر للحرس الثوري الإسلامي، الذراع العسكرية للجيش الإيراني.

خسر إسفاهبود، الذي يعيش الآن في مدينة إدمونتون الكندية، منذ ذلك وظيفته في فيسبوك، حيث كان يتقاضى 1.5 مليون دولار سنويًا.

تزامن وصول الرجل إلى طهران مع مقتل الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أميركية.

في مقاله بعنوان “إذا قرأت شيئًا واحدًا لي، من فضلك فليكن هذا” كشف إسفاهبود أن مخبرين كانوا يرتدون ملابس مدنية من جناح استخبارات الحرس الثوري اختطفوه بينما كان ينتظر سيارة أجرة واقتادوه إلى قسم خاص من سجن إيفين بطهران، المعروف بسمعته السيئة في التعدي على حقوق الإنسان.

صادروا حاسوبه المحمول وهاتفه وجوازي سفره الإيراني والكندي وبطاقات ائتمانه، وأجبروه على تسليم كلمات المرور لجميع حساباته.

إسفاهبود كتب في الصدد إن رجال المخابرات الإيرانية “قاموا بتحميل 15 عامًا من تاريخي الرقمي الشخصي والمهني”.

وتم تعصيب عينيه واستجوابه لساعات طويلة، مرتين في اليوم.

كما هددوه بإيذاء شقيقه وشقيقته وإبقائه في السجن، لمدة 10 سنوات، بتهمة التجسس إذا لم يتعاون.

عندما طلب محاميًا، سخروا منه وذكّروه بأنه محتجز لدى الحرس الثوري، حيث لا تحمل كلمات مثل “المحامي” أي وزن.

“لقد أصبت بخيبة أمل. أنا لست ناشطا سياسيا. كل ما كنت أفعله هو محاولة استعادة مهارتي وتعليمي للمساعدة، لكنهم قالوا إنهم يرحبون بذلك طالما عملت مخبراً لديهم”.

تابع إسفاهبود قائلا: “قالوا لي لديك أخ في أميركا. لديك أخت هنا. تذكر الطائرة التي أسقطناها؟ تذكّر لقد قلنا إنه خطأ بشري؟”.

وقال إن آسريه كانوا مهتمين في الغالب بالحصول على معلومات حول مجتمع التكنولوجيا الإيراني في الخارج، وخاصة نشطاء الإنترنت والمهندسين العاملين في البرامج، التي تساعد الإيرانيين على التحايل على أجهزة المراقبة والترصد، والوصول إلى اتصالات آمنة.

طلبوا منه الخروج لتناول العشاء وتناول المشروبات مع معارفه في أميركا ثم العودة. وعندما وافق، قال إسفاهبود “عندها أطلقوا سراحي”.

صحيفة “نيويورك تايمز” علقت على قصته بالقول إن طهران تحاول من خلال استهداف خبراء التكنولوجيا، السيطرة على العقول الذكية وتوظيفها في مأموريات استخباراتية.

    المصدر :
  • الحرة