في الوقت الذي توحدت فيه جهود موسكو وواشنطن لمكافحة وباء كورونا ،أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن أي هجوم صاروخي من الغواصات الأمريكية سيقابل بضربة نووية روسية.

وعلقت زاخاروفا، في إحاطة صحفية، على إعادة تسليح الغواصات من طراز “تريدينت-2” بصواريخ نووية منخفضة الطاقة، قائلة، إن أي هجوم أمريكي سيقابل برد نووي روسي، معتبرة أن “هذا يتفق مع العقيدة العسكرية الروسية”.
وأضافت “كما أوضحنا أكثر من مرة، نعتبر هذه الخطوة خطيرة، كما أنها تؤدي إلى زعزعة الاستقرار”.

ويشار إلى أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن في وقت سابق، أن انتاج شحنات نووية منخفضة الطاقة يؤدي إلى تلاشي العتبة النووية، وهو أمر خطير للغاية للعالم بأسره.

والجدير بالذكر أن وزن الشحنة النووية الجديدة يصل إلى 6 كيلو طن، بينما تصل قدرتها التفجيرية إلى 100 كيلو طن.

كورونا يقرّب موسكو من واشنطن

وكانت روسيا قد أرسلت طائرة محملة بالمساعدات والإمدادات الطبية إلى الولايات المتحدة، وسط تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، في تعاون نادر بين البلدين.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن طائرة عسكرية أقلعت من موسكو في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، في طريقها إلى الولايات المتحدة.

وأظهرت لقطات بثتها وزارة الدفاع الروسية، صناديق بها معدات طبية داخل طائرة “أنتونوف إيه إن 125″، في قاعدة تشكالوفسكي الجوية بموسكو.

وجاءت ذلك عقب مكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ونظيره الأميركي دونالد ترامب، حيث ناقشا التعاون في مكافحة وباء فيروس كورونا المستجد.

وأعلن الكرملين في بيان أن المكالمة جرت بمبادرة من واشنطن.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إن ترامب قبل مساعدة روسيا “بامتنان”.

ونقلت وكالة أنباء (إنترفاكس) عن بيسكوف قوله: “بتقديم المساعدة للأميركيين، يعتقد الرئيس (بوتن) أنه عندما تتسارع وتيرة الإنتاج الأميركي للمعدات والمواد الطبية، فسيكون بإمكانهم الرد بالمثل إذا كان ذلك ضروريا”.