الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"سبوتنيك" الروسية تسخر من بثينة شعبان

بعد الانتقادات اللاذعة التي طاولت رئيس النظام السوري بشار الأسد، في وسائل الإعلام التابعة للكرملين، خلال الفترة الأخيرة، على خلفية “التصريحات الصاخبة” وغير المسؤولة بشأن عدد من الملفات، طاولت الانتقادات للمستشارة السياسية والإعلامية للأسد، بثينة شعبان.

 

ونشرت وكالة “سبوتنيك” الروسية، الخميس، رسماً كاريكاتورياً بعنوان “ما الفائدة”، سخرت فيه من تصريحات شعبان الأخيرة ضمن برنامج “لعبة الأمم” في قناة “الميادين” حول سيطرة الولايات المتحدة على حقول النفط شرقي البلاد، وتهديدها بأن دمشق “تدرس إمكانية رفع دعوى دولية ضد الولايات المتحدة لأنها تنهب النفط السوري”.

كما هددت شعبان في تصريحاتها لشبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية، القوات الأميركية المتمركزة في حقول النفط شرقي سوريا بعمليات عسكرية ضدها، علماً أن مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صرح في وقت سابق بأن الولايات المتحدة لن تسمح بسيطرة نظام الأسد أو روسيا أو إيران على حقول النفط في شمال شرقي سوريا.

وباتت الانتقادات الروسية تثير استياء واضحاً في وسائل الإعلام السورية، الرسمية وشبه الرسمية، التي باتت ترد على الانتقادات بدورها. وإن كان ذلك الأخذ والرد بين الجانبين، يأخذ شكل “مقالات رأي لكتاب يعبرون عن وجهة نظرهم”، ما يفسح المجال لعدم إلحاق ضرر كبير بالعلاقات بين الطرفين، فإن الكاريكاتير الأخير، يمثل وجهة نظر الوكالة الروسية بشكل واضح.

ورأى ناشطون ومعلقون سوريون عبر مواقع التواصل، أن استخدام الأسلوب الساخر، بدلاً من الأسلوب الأكثر جدية الذي كانت الصحافة الروسية تنتقد به الأسد، يشير إلى حالة من الاستخفاف الروسي بالنظام. لكن ذلك ليس دقيقاً تماماً، لأنه يبقى أسلوباً مناسباً تتنصل به موسكو من التصريحات المحرجة، وهي التي تحاول الحفاظ على توازن دقيق بعلاقتها مع كافة الأطراف في البلاد، بما في ذلك الولايات المتحدة التي نسقت معها بشأن الغارات الجوية عبر خط ساخن منعاً للتصادم والاشتباك العرضي، منذ تدخلها في البلاد لصالح النظام العام 2015.