الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

سيناتور أمريكي يطالب بكشف تفاصيل علاقة ترامب وأردوغان

طالب سيناتور أمريكي بالكشف عن طبيعة العلاقة بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان .

ووجّه العضو المؤثر في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، رسالة خطية إلى مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، يطلب فيها من البيت الأبيض تزويد الكونغرس بمجموعة من الوثائق التي توضح طبيعة العلاقة الملتبسة بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، وذلك من أجل التحقق من طبيعة هذه العلاقة، والتأكد من أنها لا تحابي المصالح الشخصية بينهما على حساب الأمن القومي الأمريكي.

ويأتي طلب السناتور مينينديز في أعقاب التقارير التي كتبها الصحفيان الاستقصائيان بوب وودوارد وكارل بيرنشتاين، ونُشرت في كتاب ”الغضب Rage والتي أثارت أسئلة إضافية حول طبيعة العلاقة غير المتوازنة بين ترامب وأردوغان، وقابلية الأول للتلاعب السياسي بسبب انشغاله بتعزيز مصالحه الشخصية والانتخابية، بحسب ما جاء في الرسالة.

ويقول السناتور مينينديز: ”على الرغم من أن هذه العلاقة قد تكون سارت لصالح الرئيس (ترامب) شخصيًا، إلا أنها لم تنجح بشكل جيد بالنسبة للأمن القومي للولايات المتحدة، البلد الذي انتُخب لقيادته“.

ففي التسجيلات الصوتية التي تضمّنها كتاب وودوارد ، قال ترامب: ”أنا أتفق جيدًا مع أردوغان، على الرغم من أنه ليس من المفترض أن أفعل ذلك؛ لأن الجميع يقولون ،“ يا له من رجل مريع. ولكن، كما تعلم، بالنسبة لي أراه يعمل بشكل جيد“.

وتقتطف الرسالة من مقال كتبه الصحفي الاستقصائي بتاريخ 29 حزيران (يونيو) 2020 على شبكة سي إن إن، أن ”قرار ترامب غير المتسق بسحب الجيش الأمريكي في سوريا كان يستهدف بشكل مباشر تنفيذ ما طلبه أردوغان في المكالمات الهاتفية بينهما ”.

قضايا سوريا وخلق بنك والصواريخ الروسية

قائمة الوثائق التي طلبها مينينديز من البيت الأبيض، تشمل تسليم التسجيلات الرسمية لكل لقاء مباشر أو هاتفي بين ترامب وأردوغان .

وتساءلت الرسالة عن سلسلة من المواقف والتنازلات ”المثيرة للريبة“ التي قدمها ترامب لأردوغان، وما إذا كانت في حقيقتها لخدمة مصالح شخصية على حساب الأمن القومي الأمريكي.

ومن ذلك، رفض ترامب فرض عقوبات قانونية على تركيا لشرائها نظام الدفاع الجوي الصاروخي الروسي S400، وكذلك وعود ترامب لأردوغان بلفلفلة القضية المرفوعة أمام المحاكم بشأن مصرف ”خلق بنك“ التركي الرسمي ودوره في تبييض أموال مليارية لصالح إيران، بمعرفة أردوغان.

وأضاف مينينديز: ”في كل واحدة من هذه الأمثلة، يبدو أن مواقف الرئيس ترامب أو صمته قد تأثر بعلاقته مع أردوغان، أو بالمصالح الشخصية لترامب في تركيا، بدلاً من التركيز على تعزيز مصالح الأمن القومي الأمريكي“.

وكان السيناتور مينينديز يشير في ذلك إلى الاستثمارات العائلية لترامب في تركيا وأبرزها برج ترامب في إسطنبول الذي كان أردوغان هدّد في حزيران 2016 بأن يمحو اسم ترامب عنه.