الخميس 1 ذو القعدة 1445 ﻫ - 9 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

شولتز يكشف سبب رفضه العمل في حكومة ميركل

قال زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين في ألمانيا، مارتن شولتز، اليوم الأربعاء، إنه لم يقبل العمل كوزير للخارجية في حكومة المستشارة انجيلا ميركل، لأنه لا يستطيع العمل معها في النهار، ومطالبتها بالرحيل في المساء.

وكانت كل الترجيحات تصب في تولي رئيس البرلمان الأوروبي السابق، شولتز، وزارة الخارجية، علي أن يستمر سيغمار غابرييل في زعامة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، وقيادة حملته الانتخابية للانتخابات التشريعية،المقررة في سبتمبر/ أيلول المقبل، لكن طرأ تغيّر في اللحظات الأخيرة، وتولي بموجبه غابرييل حقيبة الخارجية.

وفي مقابلة مع مجلة “شترن” الألمانية، قال شولتز الذي يظهر حزبه تراجعًا كبيرًا في استطلاعات الرأي إنه “رفض تولي وزارة الخارجية لأنه لا يستطيع العمل مع ميركل في النهار، والعودة لمطالبتها في المساء بضرورة ترك منصبها والرحيل”.

وتابع شولتز المعروف بانتقاده الدائم لميركل وسجلها السياسي “هذا ليس طبعي.. أنا أحبذ التعامل بأمانة”.

وأشار إلى أن هناك تطلعًا في ألمانيا لسياسيين “يتمتعون بالمصداقية” كما كان الحال في فرنسا قبل انتخاب الرئيس الحالي ايمانويل ماكرون، في مايو الماضي.

ومضى قائلا “أظن أني واحد منهم، ولست ظاهرة كلامية”.

وتحدث شولتز عن الوضعية الصعبة لحزبه الذي تراجع في استطلاعات الرأي من 30% من نوايا التصويت إلى 24% قبل 3 أشهر من الانتخابات، حيث قال “نحن في قلب عاصفة، لكننا لم نهزم بعد”.

وتابع “الأشهر الأولي في العام الحالي، أظهرت أن الاشتراكيين الديمقراطيين يمكنهم حصد أكثر من 30% من الأصوات”، في إشارة إلى الطفرة الكبيرة التي حققها الحزب في الربع الأول من 2017، وتخطيه حاجز الـ30% من نوايا التصويت في الاستطلاعات، مدفوعًا بتسميته زعيمًا لحزبه ومنافسًا لميركل على منصب المستشار.

وكرر مجددًا “سأظل أردد هذه الكلمة بثقة وهدوء: أريد أن أصبح مستشارًا”، قبل أن يضيف “سأقاتل”.

وأقر رئيس البرلمان الأوروبي بأن الضجة التي أثيرت حوله بعد تسميته زعيمًا للاشتراكيين الديمقراطيين في يناير، “لم تكن مريحة”، لكنه قال إن “الانسحاب من السباق في هذا التوقيت، كان سيعد خطًأ كبيرًا، لذا كان علي الاستمرار”.

ويقصد شولتز بـ”الضجة”، التقارير الصحفية والتلفزيوينة الكثيرة التي ركزت على حياته وصورته أنه “المستشار المقبل لا ريب” في الأشهر الثلاثة الأولي من 2017، وفتحت الباب أمام تقارير في الاتجاه المضاد لتنال من شخصه ورصيده السياسي، قبل حتى أن تبدأ الحملات الانتخابية.

وترتب على ذلك الصعود السريع للحزب في استطلاعات الرأي من 23% إلى أكثر من 30%، ثم الهبوط السريع مجددًا إلى 24% في آخر استطلاعات أجريت الأسبوع الماضي.

وتقود ميركل حاليًا ائتلافًا حكوميًا موسعًا مكون من اتحادها الديمقراطي المسيحي (يمين وسط)، إضافة إلى حزب الاشتراكيين الديمقراطيين (يسار وسط)، لكن الأخير يسعى لإزاحة الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وقيادة الحكومة المنتظرة عقب الانتخابات المقبلة.