الأربعاء 29 شوال 1445 ﻫ - 8 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"كورونا" يقسم الاتحاد الأوروبي

بعد أن تحول أوروبا الى بؤرة جديدة لوباء “كورونا” بعد الصين، يواجه دول “الاتحاد”، إكراهات عدة، لا سيما منها المتعلق بتمويل الدول الأكثر تضررا اقتصاديا واجتماعيا، نتيجة تفشي الفيروس.

وظهر ذلك، جليا، في رفض كل من هولندا وألمانيا، لطلب منح سندات اليورو، تقدمتا به كل من إيطاليا وإسبانيا، الأكثر تضررا من الأزمة الصحية، لتمويل العجز الحاصل لديها اقتصاديا وصحيا.

سلبيات ذلك على دول الاتحاد الأوروبي، وإمكانية ان “تقسم” الأزمة صفوف دول تجمعها قواسم اقتصادية وأمنية قوية، يفسره رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيب كونتي، في مقابلة صحفية مع صحيفة “إلباييس” الإسبانية، مشيرا إلى ان دول الاتحاد الأوروبي اليوم، مطالبة بالتعاون مع بعضها البعض وتحمل مسؤوليتها وتنسيق جهودها للخروج من الأزمة.

وقال: “ليس المهم فقط ان نخرج من الأزمة (تفشي وباء كورونا)، لكن الأهم أن نتجاوزها في أسرع وقت”.

رفض “الاتحاد” منح ديون

وتعليقا على رفض ألمانيا وهولندا، منح بلاده سندات ديون، قال: “لا أحد يطلب من أوروبا أن تتولى ديوننا السيادية، بل فقط نريدها ان تكون قادرة على تقديم خطة موحدة للخروج من هذا التسونامي الاقتصادي والاجتماعي الذي يضرب دول الاتحاد، بسبب تفشي الفيروس”.

وعن تبعات ذلك، أضاف رئيس الحكومة الإيطالية، ان الاتحاد الأوروبي “في حالة لم يرق إلى مستوى مهمته ودوره في هذا الوضع التاريخي، فالمواطنون الأوروبيون لن يثقوا به مجددا”.

علاوة على هذا، يقول كونتي، ان “عدم تدخل الاتحاد الأوروبي، سيغذي النزعات القومية الضيقة لدى الإيطاليين والإسبان، وهو ما يتعارض مع قيم ومُثل الاتحاد الأوروبي”.

وطالب إدارة الاتحاد الأوروبي، التدخل لمساعدة الدول المتضررة من الوباء، لتجاوز الأزمة الصحية التي تعصف بها.

أزمة ما بعد “كورونا”

ولم يخف المسوؤل الإيطالي، الأزمة الاقتصادية التي قال انها ستضرب القطاعات الحيوية في إيطاليا، موضحا ان عدد العاطلين عن العمل بعد أزمة كورونا يكون مرتفعا للغاية.