ممثل خامنئي بمدينة "ايرانشهر" يستقيل تحت الضغط الشعبي بسبب كورونا

أفادت تقارير إخبارية إيرانية، اليوم الاثنين، بتقديم ممثل المرشد الإيراني، علي خامنئي في مدينة ايرانشهر استقالته من منصبه وذلك بعدما أثار جدلا وغضبا شعبيا بعد توزيعه أموالا على متضررين من أزمة كورونا.

وكان نشطاء إيرانيون تداولوا أمس الأحد مقطع فيديو لشجاع الدين أبطحي، خطيب الجمعة لمدينة ايرانشهر وهو يوزع أموالا على عدد من العمال العاطلين والمتضررين من أزمة كورونا؛ ما أثار غضب نشطاء مواقع التواصل لما اعتبروه استغلال المسؤولين الأزمة لصالح الترويج للنظام.

وذكر تقرير لوكالة أنباء “حوزه نيوز” التابعة للحوزة الشيعية في إيران أن “أبطحي تقدم باستقالته لمجلس سياسات خطباء الجمعة، فيما تمت الموافقة على استقالته”.

وأشار تقرير الوكالة إلى أن استقالة ممثل خامنئي “جاءت بعدما أثار مقطع فيديو ظهر فيه وهو جالس في سيارته ويوزع أموالا على عدد من العمال العاطلين والمتضررين من أزمة كورونا؛ ما أثار جدلا على مواقع التواصل وتسبب في هجوم عدد من وسائل الإعلام الخارجية على علماء الشيعة في إيران”.

وسلط تقرير إخباري، الاثنين، الضوء على أزمة تفشي فيروس كورونا في إيران التي طالت قطاعات اقتصادية وفئات عاملة كثيرة لافتًا إلى أن خبراء حذروا من عودة الاحتجاجات الشعبية بالشارع الإيراني في ظل فشل السلطات معالجة الأزمة.

وجاء في التقرير المنشور على موقع صحيفة “كيهان.لندن”، أن “استطلاعات الرأي التي أجريت خلال الفترة ما بعد تفشي كورونا في إيران ومنها استطلاعات حكومية أظهرت تضرر أكثر من نصف الشعب الإيراني اقتصاديًا من تبعات أزمة كورونا بعدما تراجع دخلهم بشكل كبير”.

وقال إن “استطلاعات الرأي أبرزها الصادرة عن مركز ايسبا الطلابي الحكومي كشفت عن أن نسبة كبيرة من الإيرانيين تعدت 50% ، فقدت قدرا كبيرا من دخلها الشهري بسبب تداعيات أزمة كورونا”، منوها إلى “حالة الاحتجاجات العمالية التي شهدتها عدد من المدن الإيرانية، حيث خرج عدد من العمال والسائقين الذين يعملون باليومية اعتراضًا على تضررهم الاقتصادي وعدم تقديم الحكومة أي مساعدات مالية لهم”.

وأضاف أن “حالة الركود الشديد التي تشهدها الأسواق تسببت بطرد العديد من العمال بهدف تلافي الخسائر المالية في ظل تصاعد أزمة كورونا وتداعياتها على حركة العمل”، مشيرا إلى أن “فقدان أغلب العمال وظائفهم ومصدر رزقهم ينذر بحسب خبراء بعودة الاحتجاجات الشعبية الواسعة للشارع الإيراني في المستقبل القريب”.

وأنهت الصحيفة تقريرها بالقول، أن “بيانات صندوق النقد الدولي الأخيرة التي حذرت من أن حالة الركود الاقتصادي الشديد التي يشهدها العالم والناجمة بالأساس عن أزمة تفشي كورونا من الممكن أن تسفر عن عودة الاحتجاجات الشعبية في العديد من الدول من بينها إيران”.