الخميس 1 ذو القعدة 1445 ﻫ - 9 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

100 مليار يورو لمواجهة الوباء .. الاتحاد الأوروبي يعتذر لإيطاليا بسبب كورونا

قدمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اعتذاراً لإيطاليا على تأخر رد فعل الاتحاد بشأن تفشي وباء كورونا، وذلك في رسالة نشرتها الخميس الصحف الإيطالية.

وعنوان الرسالة التي وجهتها المسؤولة الأوروبية إلى الإيطاليين “أقدم لكم اعتذاراتي. نحن معكم”.

وكتبت فون دير لاين في صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية: “اليوم أوروبا تتحرك وتقف إلى جانب إيطاليا. لكن الأمر لم يكن دائماً كذلك”.

والأسبوع الماضي لم تتوصل دول الاتحاد الأوروبي الـ27 إلى اتفاق على رد قوي على العواقب الاقتصادية للوباء.

وظهر شرخ بين دول الجنوب مثل إيطاليا وإسبانيا، المدعومتين من فرنسا واللتين طالبتا بإصدار سندات دين مشتركة لتعبئة الموارد من السوق لصالح جميع الدول الأعضاء، ودول الشمال بقيادة ألمانيا وهولندا الرافضة لهذا الاقتراح.

وهذا الاجتماع الذي عُقد عبر دائرة الفيديو المغلقة انتهى بإعلان ينص على عقد لقاء جديد خلال أسبوعين.

وفي إيطاليا، وهي إحدى الدول المؤسسة للاتحاد وتُعد من ركائزه، استُقبل الإعلان الصادر عن الاجتماع بغضب عارم مفتوح على أوروبا التي وصفت بأنها “قبيحة” لا بل “ميتة”.

وتابعت فون دير لاين في رسالتها للإيطاليين اليوم: “علينا أن نقر أنه في بداية الأزمة التي نتجت عن الحاجة لرد أوروبي مشترك، لم يفكر كثيرون إلا بمشاكلهم الوطنية”.

واختتمت رسالتها بمبادرات اتخذها الاتحاد الأوروبي لمساعدة الدول الأكثر تضرراً من وباء كورونا، خصوصاً إيطاليا.

وأعلنت: “سيخصص الاتحاد الأوروبي حتى 100 مليار يورو للدول الأكثر تضرراً، بدءًا بإيطاليا، للتعويض عن تراجع مداخيل من سيعملون ساعات أقل”.

وأضافت أن أوروبا اتفقت أيضاً على “منح قروض مضمونة من كل الدول الأعضاء، الأمر الذي يثبت التضامن الأوروبي”.

وتابعت: “كل يورو يكون لا يزال متوفراً في الموازنة السنوية للاتحاد الأوروبي، سينفق لمعالجة هذه الأزمة”.

وذكرت فون دير لاين أن “المفوضية الأوروبية فعلت الشهر الماضي كل ما وسعها لمساعدة إيطاليا”.

وكان رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي قد قال في حديث لصحيفة “دي تسايت” هذا الأسبوع عن الاتحاد الأوروبي: “إن كنا فعلاً اتحاداً، فآن الآوان لإثبات ذلك”.

وإيطاليا هي البلد الأكثر تضررا بالوباء مع وفاة أكثر من 13 ألف شخص بحسب أرقام رسمية.