قام مستوطنون إسرائيليون، اليوم الخميس، باعتداء على مزارعين فلسطينيين أثناء عملهم بقطف الزيتون في إحدى قرى محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية، ما أسفر عن إصابات بصفوفهم وسرقة محصولهم.
يأتي ذلك ضمن اعتداءات المستوطنين المتصاعدة منذ أشهر بحق المواطنين الفلسطينيين في الضفة، ومن ضمنها القدس الشرقية.
وصرح عدلي اشتية، رئيس مجلس قرية سالم شرقي، بمحافظة نابلس، للأناضول، أن “مستوطنين من مستوطنة ألون موريه، هاجموا مزارعين في المنطقة الشرقية للقرية، واعتدوا على بعضهم بالضرب، وقاموا بسرقة محصول الزيتون منهم”.
وأضاف أن الاعتداء أسفر أيضا عن إصابة عدد (لم يحدده) من المزارعين بكدمات ورضوض.
وأشار اشتية، إلى أن “جيش الاحتلال تدخل، وأطلق قنابل الغاز المسيل للدموع على المزارعين، ما أدى إلى إصابة عدد آخر (لم يحدده) منهم بالاختناق، وأجبرهم على مغادرة المنطقة”.
وبحسب بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ الجيش الإسرائيلي ومستوطنيه منذ بدء موسم الزيتون هذا العام نحو 407 اعتداءات، بحق المزارعين ومقتنياتهم وحقولهم.
وتُظهر الإحصاءات الإسرائيلية أن أكثر من 720 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، في انتهاك للقانون الدولي.
وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعَّد الجيش والمستوطنون اعتداءاتهم وهجماتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 797 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و450، واعتقال 11 ألفا و800، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
أما في غزة، فأسفرت الإبادة الإسرائيلية عن أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.