السبت 15 شعبان 1446 ﻫ - 15 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

التأليف.. وحدة المعايير تجهض طموحات "الثنائي"

لا تزال عملية التأليف تواجه عراقيل عدة أهمها إصرار الثنائي الشيعي الحصول على وزارة المالية، الأمر الذي يعرض عملية التأليف إلى الإجهاض، خصوصاً أن الدول العربية تنتظر شكل الحكومة المقبلة لإجراء المقتضى المطلوب تجاه لبنان، فإما يتم مد يد العون، أو تتبخر الوعود وتُنسف الفرص التي كانت متاحة للبنان، الوقت يمر والأنظار شاخصة نحو الدخان الأبيض الذي سيتصاعد من قصر بعبدا عن إعلان تشكيلة الحكومة، وعندها سيتم تحديد الوجهة التي سيسلكها لبنان.

في مخاض التأليف، تشير آخر المعطيات إلى أن الأمور لا تزال على حالها، والرئيس المكلف نواف سلام سيعرض آخر ما توصل إليه على رئيس الجمهورية جوزاف عون الذي ينتظر تأليف الحكومة بفارغ الصبر، لكنه لا يريد أي حكومة، وكان واضحاً من خلال التصريحات التي صدرت عنه، بأن لبنان اليوم أمام فرصة ذهبية، وهناك مساعدات كثيرة، والدول العربية تنتظر منا تشكيلة حكومية تعيد ثقة المجتمع العربي بلبنان، كذلك بالنسبة للدول الغربية، بالتالي، أي حكومة يتم تشكيلها بالتي هي احسن، ستعرض لبنان إلى أضاعت الفرص السانحة.

مصادر خاصة تشدد عبر موقع “صوت بيروت إنترناشونال”، على أن وحدة المعايير هي اهم خطوة في عملية التأليف، في حال قرر الرئيس المكلف الرضوخ لطلبات “الثنائي”، سيجد نفسه مضطراً للتعامل بنفس الطريقة مع بقية الأفرقاء، وهذا من حقّهم لأنه لا يجوز الكيل بمكيالين، وإرضاء الثنائي الذي رفض تسمية سلام، وعدم الإذعان لمن صوتوا لسلام.

تضيف المصادر ذاتها: “سلام أمام خيارين، إما الرضوخ لمطالب الكتل، وإعطاء المالية للثنائي، وعندها سيعرض الحكومة إلى شبه عزلة عربية بغنى عنها خصوصاً بعد الدعم العربي الذي حظي به، أو التوجه نحو حكومة أمر واقع يتفق على ملامحها مع رئيس الجمهورية، وعندها يتم حشر الثنائي الشيعي خارج الحكومة، وفي حال نالت الثقة في مجلس النواب، يكون بذلك قد أعاد الدولة الفعلية القادرة إلى الواجهة من جديد، وفي حال لم يتم منحه الثقة، تكون حكومة تصريف أعمال بحكم الأمر الواقع إلى حين تشكيل حكومة جديدة، فالأمور معقدة لكن ليست مستحيلة”.