الثلاثاء 19 شعبان 1446 ﻫ - 18 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"التيار" وصراع الوزارات.. "الطاقة" مصدر قلق!

على مدى سنوات، شكلت وزارة الطاقة محط أنظار التيار الوطني الحر، وكانت الإصرار على توليها من قبل الوطني الحر مطلباً أساسياً، خاض رئيس التيار النائب جبران باسيل معارك ضارية لإبقائها في عهدة تياره، بما لتلك الوزارة مكتسبات مالية، إضافة لسعيه الدائم إلى تحقيق إنجاز نوعي عبر هذه الوزارة، لكن رياح باسيل لم تشتهِ سفن الكهرباء التي كلّفت خزينة الدولة ملايين الدولارات من دون أي نتيجة.

أما اليوم ومع انتهاء حقبة التيار الوطني الحر في وزارة الطاقة، يحاول وزير باسيل وليد فياض استمالة الرأي العام عبر إعلانه بأن ساعات التغذية ستصبح 11 ساعة هذا الأسبوع، وبحسب مصادر خاصة، فإن إعلام فياض أتى بأوامر باسيلية، للتخفيف من أي انجاز مرتقب من قبل الوزير المقبل خصوصاً إذا كان ينتمي لحزب القوات اللبنانية.

بحسب المصادر الخاصة التي أشارت عبر موقع “صوت بيروت إنترناشونال”، إلى أن باسيل كان ينوي الاحتفاظ بزيادة ساعات التغذية إلى الحكومة المقبلة وتقديمها كإنجاز ينسب للتيار، وحاول الإبقاء على وزارة الطاقة، لكن بناء على نصيحة من المقربين منه الذين شددوا على باسيل بعدم التمسك بوزارة الطاقة، أوعز إلى فياض بإعلان زيادة ساعات التغذية، ليقول أن وزيره حقق بعض الإنجازات، وبات تأمين الكهرباء 24 ساعة على بعد أمتار قليلة.

تضيف المصادر: “باسيل لا يخشى تسلم القوات وزارة الطاقة فقط، بل يخشى من أي فريق يتسلم هذه الوزارة، ويقوم بإنجازات منع تحقيقها باسيل لأسباب شخصية وسياسية ومالية، وخوف باسيل ناجم عن أنه يدرك بأن أي فريق قد يتسلم وزارة الطاقة، سيعمل على تأمين الكهرباء، ويُظهر التيار الوطني الحر بموقف العاجز والفاشل، خصوصاً أننا على أبواب انتخابات نيابية، ويمكن لوزارة الطاقة أن تلعب دوراً هاماً لدى الرأي العام الذي عانى كثيراً من مشكلة الكهرباء، بالتالي، يسعى باسيل الحصول على وزارات خدماتية تعوّض له ما خسره في الطاقة”.

تتابع المصادر: “يتشاور باسيل مع الثنائي الشيعي مبكراً لخوض الانتخابات النيابية من الباب الحكومي، ويطالبهم التخلي عن بعض الوزارات لمصلحة التيار، لأن دخول الانتخابات النيابية المقبلة من موقع قوة يرمن خدمات معينة إلى بيئة التيار، سيعيد لليار بعضاً مما فقده، وسيحد من الخسارة، لكن الثقة بين الثنائي والتيار مفقودة بعد ترك الأخير الثنائي في معركة تسمية رئيس الحكومة”.