الأربعاء 25 شوال 1446 ﻫ - 23 أبريل 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الثنائية الشيعية "مش ماشي الحال"

الثنائية الشيعية حلف “نادر الوجود” في الحياة السياسية منذ نشأة الكيان اللبناني بهذه العبارة يروي مصدر مراقب للعلاقة بين الثنائيين، لـ”صوت بيروت انترناشونال” ويتابع :” سابقا كانت الاحلاف لدواع انتخابية أو سياسية لكنها لم تصل يوما إلى الاندماج كما يحصل مع “حركة امل” و”حزب الله” .. في القرى والبلدات تحت شعار “يا غيرة الدين ” انطوت تحته الجماهير تهتف بالروح بالدم .. وباتت البيئة الحاضنة علامة فارقة داعمة للفريقين المتحالفين .. سويا خاضا الاستحقاقات الانتخابية في تقاسم هادئ لان مصلحة”الطائفة” فوق كل اعتبار .. وفي داخل مجلس النواب كانت لهما الصولات والجولات متحدين في قرار واحد رغم عدم الانسجام والتنافر بين قواعدهما الشعبية .. إلى أن بدأت الفوارق تظهر في بداية الفراغ الرئاسي .. الحزب يريد العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية والرئيس نبيه بري يرفض ويحذر :”لا أريد انتخاب رئيسين واحد في بعبدا وآخر ظله”.

طبعا كما هو معروف مر “القطوع” على خير واكتفى بري “بتعذيب “عون ونوابه بإعادة الانتخاب مرة اثنين ثلاث واربع لنقص متعمد في الأوراق داخل الصندوق الانتخابي .. وهكذا بدأ العهد مسيرته مع مباركة الحليف وبقي حليف الحليف على حذره من القصر الجمهوري الذي يتربص به عند كل استحقاق برلماني .. وكانت صفة “البلطجي” هي التي قصمت ظهر البعير .. لكن الحزب سارع إلى لململة المشكل بإعتذار قدمه باسيل في عين التينة ..

وفي ثورة ١٧ تشرين هتفت البيئة الحاضنة “شيعة شيعة” لإظهار مدى وحدتها رغم التباين حول المعارضة العنيفة للثوار ضد العهد وضد وزيره الاول جبران باسيل ..هذه المعارضة وقف الحزب لها بالمرصاد فيما الحركة وجدت فيها وسيلة ضد “عدوها “وضد الوريث رغم أن الحركيين قمعوا الثوار في محيط عين التينة وساحة النجمة.

وعندما اشتدت الأزمة وبات الجميع في المأزق .. الدولار اخترق السقوف وباتت المحلات والسوبرماركت تشهد الازدحام وأسعار المواد في متاهة سعر الصرف وكذبة المدعوم .. ارتفع الصوت في بكركي محذرا داعيا إلى الحياد ومناديا الأمم المتحدة للمساعدة .. صدر بيان من أحد نواب الرئيس بري .. فقد طالب انور الخليل بالبند السابع حيث مجلس الأمن لا يرحم اذا قرر اعتماده .. هنا ثار الغضب في الحلقات الضيقة داخل “حزب الله” وتوج بالخطاب الذي استنكر فيه السيد حسن نصرالله المطالبين بالحياد و بالبند السابع قائلا :بلا مزح ..

ومنعا لأي تداعيات بين عين التينة والحارة سارع انور الخليل الى توضيح أشبه بالاعتذار ومصادر الحزب فسرت الخطاب على أن عبارة “البلا مزح” وجهت الى بكركي . لكن النار بقيت تحت الرماد فقام الجيش الإلكتروني بإشعال المعركة باسماء مستعارة وانتشرت الفيديوهات ضد علي حسن خليل تارة لاحتفالات باذخة في عيد مولد كريمته أو صور من داخل الفيلا التي يسكن فيها محاطا بأولاده والثراء ثالثهما .. وفي المقابل عمد الجيش الإلكتروني الحركي الى نشر فيديوهات تصرخ : جعنا يا سيد .. وأخرى لابن النائب علي فياض داخل إحدى مقصورات طائرة خاصة في الجو..
وامس الاول جاء خطاب نصرالله واضحا في توزيع المسؤوليات على الذين كانوا وراء الانهيار الكبير في البلد .. والمفاجاة كانت عندما طالب “الصديق الذي نثق به ” الذي أخبرنا انه اذا استقال رياض سلامة سيصل الدولار الى خمسة عشر الف ليرة .. “شرف” اليوم وصل الدولار الى هذا السقف .. شو بدك تعمل ؟؟ اضاف نصرالله.

العارفون يعتبرون ان الرسالة وصلت إلى عين التينة ويعتبرون أن” مار مخايل” انتصر على الثنائية و”تويت” جبران باسيل على “كعب” الخطاب يؤكد أن اجتماعات ميرنا الشالوحي أثمرت اتفاقا بنسخته المعدلة بين التيار والحزب وباسيل يجد في الخطاب املأ بأن يكرر الحزب ذلك الفراغ الرئاسي ليكون هو وريث عمه في بعبدا .. فيما لسان حال الرئيس بري يقول لقد ضربت من بيت ابي مرتين .. لكن العارفين مطمئنون الى أن رئيس المجلس خبير في لعبة الوقت وان الصحن البارد وجبة تؤكل عندما يحين موعد الغداء ..