الأربعاء 13 شعبان 1446 ﻫ - 12 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"الثنائي" يعرقل نفسه.. لا أموال عربية إذا استمر التعطيل

تتجه الأنظار إلى التحديات التي سيواجهها الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نواف سلام في اختيار التشكيلة الحكومية القادرة على تحقيق التوازن بين المطالب الشعبية والإصلاحات الضرورية من جهة، والتوافقات السياسية بين الأطراف المختلفة من جهة أخرى.

بعض المراقبين يرون أن سلام أمام مشكلة توزيع الحقائب وهذا صحيح، لكن مهمته لن يتم عرقلتها وهذا واضح مهما حاول الثنائي الشيعي وضع العصي في الدواليب، والإصرار على حقيبة المالية لن يعيق مسيرة سلام، لأن الجميع يدرك وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن القطار انطلق ولا يستطيع توقيفه مهما فعل، وكل ما يحصل هو دلع سياسي وحفاظ ماء الوجه أمام حليفه حزب الله.

يضيف المراقبون عبر موقع “صوت بيروت إنترناشونال”: “هناك حاضنة عربية قوية ستواكب الحكومة، ولا يستطيع أي فريق تعطيلها، لأن المساعدات مشروطة بالشفافية التي ستتعامل فيها الحكومة العتيدة، والوزراء يجب ان يكونوا بعيدين كل البعد عن شبهات الفساد، ويجب ان يحظوا بثقة المجتمع العربي الذي سيدعم لبنان وإلا لا مساعدات، بالتالي، يدرك بري والثنائي الشيعي جيداً بان الاموال لن تأتي في حال استمروا بالتعطيل، وهم بحاجة ماسة لتلك الأموال من اجل اعادة اعمار الجنوب”.

ووفق مراقبين، تنبع أهمية وزارة المالية في أنها ذات أبعاد محورية اقتصاديا وإداريا وماليا وسياسيا، إذ يقتضي القانون اللبناني لتمرير 99 في المئة من القرارات الحكومية، الحصول على 3 توقيعات وهي من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير المالية، بالتالي، أي عرقلة أو “فيتو” يضعه الثنائي الشيعي لن يؤثر لأنه هو فيتو على الثنائي الشيعي الذي سيكون خارج مسار الجديد في حال أصر على التعطيل، ومن المتوقع أن تسير الأمور بشكل سليم بالرغم من بعض العراقيل التي تهدف إلى تحصيل بعض المواقع لا أكثر.