تطبق إسرائيل الحصار العسكري بشكل خانق على العابر البرية والبحرية كالمرفأ والجوية خصوصاً مطار بيروت لمنع أي امكانية إيصال أسلحة أعتدة عسكرية إلى حزب الله عن طريق إيران وسوريا، وهذا الخناق أعلنت عنه إسرائيل اليوم مطالبة الدولة اللبنانية بتشديد التفتيش على معبر المصنع الحدودي مع سوريا، إذ زعمت بأن هناك عمليات تهريب أسلحة لحزب الله.
مصادر عسكرية تشير إلى أن لا قدرة للدولة على إيقاف أي شحنة أسلحة تابعة لحزب الله خصوصاً تلك الآتية من سوريا، وجرت العادة ان تمر الأسلحة عبر سوريا إلى لبنان على مدى سنوات من الزمن، لكن اليوم يبدو أن الخطر يزداد يوماً بعد يوم، وهناك مراقبة لصيقة من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، ويجب أن نلفت إلى ان هناك مسيرات إسرائيلية تمتع بنظام مراقبة دقيق يقوم بعملية “سكان”، أي عبر “سكانر” جوية، وتكشف عن كل ما هو في داخل الشاحنات والمركبات وحتى السيارات من أسلحة وذخائر وغير من الادوات اللوجستية الآتية لحزب الله.
يشير المصدر العسكري لموقع “صوت بيروت انترناشيونال”، إلى أن سوريا تعد المعبر الاهم والأساسي لحزب الله، واستهداف الجيش الإسرائيلي لمطار حلب بشكل دائم وإخراجه عن الخدمة، بأتي في إطار منع أي طائرة تصل محملة بأسلحة تابعة لحزب الله أتية من طهران، كما أن المستودعات الكبيرة لا تزال في سوريا، لكن الحزب يجد صعوبة كبيرة وشبه مستحيلة بنقل تلك الذخائر، لأن إسرائيل علمت بمكانها وتقوم بتدميرها خلال العمليات العسكرية التي تشنها على سوريا.
وبحسب المصدر، يعد معبر المصنع الحدودي مع سوريا، الشريان الأساسي الذي يغزي حزب الله بالذخائر، خصوصاً انه غلى مقبرة من البقاع حيث يقوم الحزب بتخزين الأسلحة هناك، ولذلك، نرى ان إسرائيل تكثف من غاراتها على البقاع وبعبلبك وغيرها من البلدات، وتقصف مخازن الأسلحة، وهناك العديد من الفيديوات التي تدل وتؤكد ذلك، بالتالي، حزب الله في مأزق كبير في حال استمرت الحرب، فهناك معضلة لوجستية، وبات نقل الأسلحة شبه مستحيل في ظل الحصار العسكري الإسرائيلي الذي لم يوفر أي آلية تنقل أسلحة لحزب الله”.